البابا فرنسيس يعتبر حالة السودان محزنة ويوجّه نداءً إلى طرفي الصراع

البابا فرنسيس يتلو ظهر اليوم صلاة افرحي يا ملكة السماء مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يتلو ظهر اليوم صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

اعتبر البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أن حالة السودان محزنة بعد مرور شهر على انفجار الصراع فيه. ورأى أن الوضع ما زال خطرًا، موجّهًا نداءً لطرفي النزاع من أجل «إلقاء الأسلحة»، ومشجّعًا إيّاهما على الالتزام بالاتفاق الجزئي الذي عُقِدَ بينهما. وطلب من المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لتعزيز الحوار والتخفيف من آلام الشعب.

وشدّد الأب الأقدس على ضرورة عدم الاعتياد على الصراعات والعنف والحرب. وعبّر مجدّدًا عن قربه من الشعب الأوكراني. كما ذكّر باليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي المصادف اليوم، شاكرًا الصحافيين على عملهم، ومتمنّيًا أن تصبّ خدمتهم في مصلحة الحقيقة والخير العام. وتكلّم عن «أسبوع كُنْ مسبّحًا» الذي يبدأ اليوم أيضًا، وبه تُستذكر الرسالة العامة حول العناية بالبيت المشترك.

وشرح الأب الأقدس في تأمّلٍ عن عيد صعود المسيح إلى السماء، قبل بدء الصلاة، أن بلدانًا عدّة، منها إيطاليا، تحتفل اليوم بعيد الصعود. وتوقّف عند سؤالَيْن اعتبرهما مساعدَيْن على فهم معنى العيد: لماذا يتمّ الاحتفال بذكرى رحيل يسوع عن الأرض؟ وماذا يفعل يسوع اليوم في السماء؟

وردًّا على السؤال الأوّل، رأى الحبر الأعظم أن أمرًا جديدًا وجميلًا حصل مع الصعود إذ حمل يسوع إنسانيّتنا إلى قلب الله. وأضاف: من الممكن القول منذ ذلك اليوم إن الله «قد تغيّر» إذ لم يعد روحًا فحسب، بل حمل بذاته جسدنا وبشريّتنا بفضل حبّه العظيم للبشر. وأردف فرنسيس أن الكنيسة تحتفل اليوم بـ«كسب السماء»، فلم يعد البشر «يلمسون السماء بإصبعهم»، بل بجسدهم. لم تعد السماء بعيدة، فهي بيتنا والموضع الذي ذهب يسوع ليحضره لنا، على حدّ تعبيره.  

وفي ختام كلمته، أجاب البابا عن السؤال الثاني، مشيرًا إلى أن يسوع جالس أمام الآب من أجلنا، فهو يصلّي أمامه ويشفع للبشريّة. ولفت إلى أن المسيح لم يدع الناس وحدهم إذ أكد لهم قبل صعوده أنّه معهم حتى انقضاء الدهر.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته