كنيسة جنوب السودان تدعو إلى استقبال الهاربين من معارك الخرطوم

رئيس أساقفة جوبا الكاثوليكي ستيفن أميو مارتن رئيس أساقفة جوبا الكاثوليكي ستيفن أميو مارتن | Provided by: Wani Yusif-CRN

حضّ رئيس أساقفة جوبا الكاثوليكي ستيفن أميو مارتن المؤسسات الكنسيّة في جنوب السودان على استقبال ودعم رجال الدين والعلمانيين الفارين من السودان التي تشهد معارك بين جيش البلاد وميليشيا الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان من العام الحالي.

في اجتماع طارئ عُقِدَ بعاصمة البلاد جوبا، وجّه مارتن رسالة إلى كل الرهبانيّات والمؤسسات الكنسيّة في أبرشيّته، طالبًا فيها الاستعداد «لدعم إخواننا الآتين من السودان وفتح منازلنا لهم». وشدّد على «تشريع الأبواب» أمام الهاربين من العنف، قائلًا: «يجب أن نفتح كل أبواب الدور المخصّصة للإقامة والتابعة للأبرشيّة والدور الخاصّة بـالإكليروس للكهنة والراهبات». كما دعا رئيس الأساقفة البالغ من العمر 59 عامًا إلى مساعدة المستضعفين.

وفي مقابلة مع «آسي أفريقيا»، الشريك الإخباري الأفريقي لـ«آسي مينا»، قالت الأخت إيلينا بالاتي التي تعمل منسقة مع كاريتاس-أبرشيّة ملكال جنوب السودان إن المنظمة تعمل بشكل مباشر من أجل الاستجابة للحالات الإنسانيّة الطارئة. وأضافت أن كاريتاس تقدّم الدعم الإنساني لآلاف النازحين.

يُذكر أن صراعًا عنيفًا يدور بين وحدات القوات المسلّحة السودانيّة الموالية للّواء عبد الفتاح البرهان الذي يرأس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، وقوات الدعم السريع شبه العسكريّة بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو. وقد قُتِلَ ما لا يقلّ عن 600 شخص وأُصيب نحو 5000 آخرين منذ بدء النزاع، حسب ما نقلت وكالات إخباريّة عدّة عن منظّمة الصحّة العالميّة.

وأشارت تقارير الى أن جزءًا كبيرًا من القتلى قد ماتوا بسبب توقّف الخدمات الحيويّة، بما في ذلك الرعاية الصحّية في المناطق التي تشهد الصراع العسكري. وعلى الرغم من اقتراب الفصائل العسكريّة المتنازعة من اتفاقٍ لوقف إطلاق النار إلا أن القتال لا يزال مستمرًّا في العاصمة السودانيّة الخرطوم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته