ثلاثة جرحى في إطلاق نار على كنيسة قبطيّة بالسودان

علم السودان علم السودان | Provided by: Natanael Ginting/Shutterstock

أُصيب ثلاثة مسيحيين على الأقلّ في هجوم على كنيسة مار جرجس القبطيّة بحيّ المسالمة في مدينة أم درمان غربي الخرطوم. حدث ذلك إثر اقتحام مجهولين المبنى، مطلقين النار داخله. وقد تبادل طرفا النزاع السوداني الاتهامات بالمسؤوليّة عن هذا الهجوم.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجيّة السودانيّة باقتحام قوات ميليشيا الدعم السريع للكنيسة وإطلاق النار عشوائيًّا على المصلّين، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة منهم. واتّهم البيان قوات ميليشيا الدعم السريع بالاعتداء على كاهن الكنيسة. وذكر أن المعتدين دخلوا دار النساء العجزة ومدرسة البنات الملحقتَيْن بالكنيسة بحثًا عن الأموال. وعندما لم يجدوها، سرقوا الهواتف النقّالة وأجهزة الكومبيوتر المحمولة الخاصّة بالمصلّين في الكنيسة.

من جهتها، نفت قوات الدعم السريع في بيان أيّ علاقة لها بعمليّة الاعتداء تلك، متّهمة «جماعة إرهابيّة متطرّفة تابعة للقوات الانقلابيّة» بالضلوع فيها. كما طالبت بإجراء تحقيق مستقل في حادثة الكنيسة، مؤكدة تحمّلها المسؤوليّة في حال ثبوت التهمة على أيّ فرد من أفراد قواتها. واعتبرت أن الحملات المضلّلة المستهدفة لقواتها «التي تضمّ بين صفوفها أعدادًا مقدّرة من المسيحيين هي في الأساس محاولة للتغطية على فشل القوات الانقلابيّة». ووضعت الحملات في خانة السعي إلى توسيع دائرة الحرب عبر تسليح الموالين للانقلابيين بدواعي الدفاع عن النفس». وأضاف البيان أنّها «تتزامن مع عمليّات تصفيات عرقيّة لضرب النسيج الاجتماعي».

في وقت لاحق، أعلنت أبرشيّة أم درمان وعطبرة وشمال السودان للأقباط الأرثوذكس خروج جميع المصابين من المستشفى، مؤكدة أنهم بخير وأن حالتهم مستقرة.

وقد علمت وكالة «آسي مينا» من مصادر مطلعة أن سبعة مسيحيين سقطوا يوم الأربعاء الماضي أيضًا في مدينة الخرطوم بحري. وقد أُصيب أربعة منهم بطلقٍ ناري في أحد شوارع المدينة، بينما توفّي ثلاثة أطفال نتيجة قصف الطيران الحربي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته