ألقى اليوم 60 ألف شخص نظرة الوداع الأخير على جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر المُسجّى في بازيليك القديس بطرس ليكون مجموع الذين ودّعوا البابا الراحل في الأيّام الثلاثة الأخيرة حوالى 195 ألف شخص. بذلك، تكون قد اختُتمت الأيّام التي وُضِعَ فيها جثمان البابا في البازيليك كي يودّعه المؤمنون.

وفي حين تجري الاستعدادات في حاضرة الفاتيكان لجنازة الغد، قال البابا فرنسيس صباح اليوم في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة: «أرغب في أن أنضمّ إلى الذين يعربون عن تقديرهم للبابا بنديكتوس السادس عشر، وأوجّه فكري إليه، هو الذي كان أستاذًا كبيرًا في التعليم المسيحي. فكره المتبصّر والمنظّم لم يكن ذاتيّ المرجع بل كنسيّ لأنّه أراد مرافقتنا دائمًا إلى اللقاء مع يسوع. كان يسوع، المصلوب القائم من الموت، الحيّ والربّ، الهدف الذي قادنا إليه البابا بنديكتوس». وأضاف فرنسيس: «ليساعدنا بنديكتوس على إعادة اكتشاف فرح الإيمان ورجاء العيش بالمسيح».

وتجدر الإشارة إلى أن الجنازة التي سيترأسها البابا فرنسيس عند الساعة 9:30 من صباح غد الخميس سيحضرها رؤساء دول من كل أنحاء العالم. ومن المتوقّع حضور 3700 كاهن وألف صحافي من 30 بلدًا مختلفًا في حين سينتشر أكثر من ألف عنصر أمن ومخابرات. وقد رُفِعَت اليوم صورة للمسيح القائم من الموت في ساحة القديس بطرس، تحضيرًا للذبيحة الإلهيّة غدًا.