علامَ سيحتوي نعش البابا بنديكتوس؟

جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر مُسجّى في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر مُسجّى في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان | Provided by: Alexey Gotovskiy-EWTN

أفاد رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني في لقاء مع الصحافيين بأنّ تابوت البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر المصنوع من خشب السرو سيحتوي على قطعٍ نقديّة وميداليّات من فترة حبريّة هذا الأخير. كما سيحوي الباليوم، وهو عبارة عن قطعة من القماش يضعها البابا حول رقبته في الاحتفالات الليتورجيّة وتُصنع من الصوف دلالة على كونه راعي الخراف وعليها صلبان ترمز إلى حمل الله المذبوح من أجل خطايا العالم.

إضافة إلى ذلك، سيوضع في النعش نصٌّ داخل أسطوانة حديديّة يخبر عن حبريّة البابا باختصار. قد تكون معرفة محتوى هذا النصّ ممكنة بعد الجنازة، كما شرح بروني. في السياق عينه، فسّر بروني أن عصا الرعاية لن تُوضع داخل التابوت إذ لا يُدفن الباباوات عادةً معها.

بعد الجنازة، سيُنقل النعش إلى المغاور الفاتيكانيّة كي يُوارى جثمان البابا في المكان الذي دُفِنَ فيه أوّلًا البابا يوحنا بولس الثاني في العام 2005 قبل نقل جثمانه في العام 2011 إلى الطابق الأرضي في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة. سيُلفّ تابوت بنديكتوس برباط يُختم بخواتم الغرفة الرسوليّة والبيت الرسولي والاحتفالات الليتورجيّة الفاتيكانيّة، بعدها سيوضع في نعش آخر من الزنك ويُختم من جديد ليوضع في علبة خشبيّة كبيرة ويُدفن بعد ذاك. مراسم الدفن ستتمّ بعيدًا عن الإعلام ومن دون نقل مباشر.

جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر مُسجّى في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. Provided by: Alexey Gotovskiy-EWTN
جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر مُسجّى في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. Provided by: Alexey Gotovskiy-EWTN

قدّاس الجنازة سيكون مثل قداديس جنازة الباباوات إنّما مع فروقات عدّة لأن بنديكتوس بابا فخري. لهذا السبب، ستختلف القراءات ولن تشمل النيّات الأخيرة في القدّاس نيّة من أبرشيّة روما وأخرى من الكنائس الشرقيّة لأن هاتَيْن الأخيرتَيْن ترتبطان ببابا لا يزال يجلس على كرسي الخلافة البطرسيّة.

قدّاس الغد يشكّل سابقة في التاريخ الحديث للكنيسة لأن الباباوات السابقين توفّوا بينما كانوا لا يزالون في منصبهم وليس في حالة التقاعد. إنّما ليست المرّة الأولى على الإطلاق التي يتوفّى فيها بابا ويترأس خلفه قدّاس جنازته في العصر الحديث، فعلى سبيل المثال ترأس البابا بيوس السابع جنازة سلفه بيوس السادس في العام 1802، بعدما كان هذا الأخير سجينًا في فترة حكم نابوليون بونابرت فرنسا.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته