كما في حياته... بنديكتوس يرتبط بيوحنا بولس الثاني بعد مماته

البابا بنديكتوس السادس عشر - 16 البابا يوحنا بولس الثاني والكاردينال جوزيف راتزينغر في العام 1996 | Provided by: Vatican Media

البابا بنديكتوس السادس عشر الذي كانت له صلة مميّزة بسلفه القديس يوحنا بولس الثاني في خلال حياته سيرتبط بشكل خاصّ أيضًا مع البابا البولندي في مدفنه، فقد أكد رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني أن البابا الفخري بنديكتوس سيُدفن في المكان الذي كان مخصّصًا للبابا القديس يوحنا بولس الثاني في المغاور الفاتيكانيّة.

يوحنا بولس الثاني دُفِنَ بعد مماته في المغاور الفاتيكانيّة ليُنقل جثمانه بعد إعلانه طوباويًّا في العام 2011 في خلال حبريّة بنديكتوس السادس عشر إلى الطابق الأرضي في بازيليك القديس بطرس. وتضمّ البازيليك اليوم مقابر باباوات آخرين، منهم أوربانوس الثامن وألكسندروس السابع وبولس الثالث كما ضريح القديس يوحنا الثالث والعشرين.

في المقابل، تحوي المغاور الفاتيكانيّة ضريح مار بطرس الرسول الذي يقع تحت المذبح الرئيسي للكنيسة. وتضمّ المغاور أيضًا مقابر الكثير من الباباوات منهم: بنديكتوس الخامس عشر وبيوس الحادي عشر وبيوس الثاني عشر والقديس بولس السادس والطوباوي يوحنا بولس الأوّل.

لكن المغاور وبازيليك القديس بطرس لا تحوي جميع جثامين باباوات الكاثوليكيّة، فعلى سبيل المثال البابا بيوس التاسع دُفِنَ في كنيسة القديس لورينزو خارج الأسوار في روما، ولاون الثالث عشر في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران، والبابا إكليمنضس الرابع عشر في بازيليك الرسل الاثني عشر في روما.

الكاردينال جوزيف راتزينغر مبخّرًا جثمان البابا يوحنا بولس الثاني في جنازته. Provided by: Vatican Media
الكاردينال جوزيف راتزينغر مبخّرًا جثمان البابا يوحنا بولس الثاني في جنازته. Provided by: Vatican Media

بنديكتوس السادس عشر الذي توفّي صباح السبت الفائت في دير «أمّ الكنيسة» الفاتيكاني عن عمر 95 عامًا، عُيِّنَ كاردينالًا في الفاتيكان في خلال حبريّة يوحنا بولس الثاني منذ العام 1982 حتى وفاة هذا الأخير في العام 2005. وقد ترأس بنديكتوس جنازة يوحنا بولس الثاني بعد مماته.  

يقول بنديكتوس في العظة التي ألقاها يوم تطويب يوحنا بولس الثاني: «أرغب في أن أشكر الله على الخبرة الشخصيّة التي أعطاني إيّاها بالعمل لفترة طويلة مع الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني. لقد تمكنّت من التعرّف عليه في السابق، لكنّني عرفته بالأخصّ منذ العام 1982، عندما استدعاني إلى روما لرئاسة مجمع عقيدة الإيمان، إذ كنت قريبًا منه لمدّة 23 عامًا. عمقه الروحي وغنى حدسه ساندا خدمتي. مثال صلاته أثّر فيّ دومًا وبناني؛ كان يغوص في اللقاء مع الله، ولو في وسط مهام خدمته. وشهادة آلامه: لقد جرّده الله رويدًا رويدًا من كل شي لكنّه بقي دائمًا "صخرة" كما أراده المسيح».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته