بنديكتوس قد نال سرّ مسحة المرضى الأربعاء الفائت، وسيوضع جثمانه في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، ابتداءً من الاثنين 2 يناير/كانون الثاني حتى يتمكّن المؤمنون من وداعه الأخير.
كان البابا الراحل يبلغ 95 عامًا من العمر، وقضى السنوات العشر الأخيرة من حياته في «أمّ الكنيسة»، منسحبًا إلى الصمت والصلاة. وقد اعتبر البابا فرنسيس في المقابلة العامة الأسبوعيّة يوم الأربعاء الفائت أن البابا بنديكتوس يساند الكنيسة عبر الصمت.
دير «أمّ الكنيسة» يقع داخل أسوار الفاتيكان، وقد بُنِيَ بين عامي 1992 و1994 بطلب من البابا القديس يوحنا بولس الثاني. يفترض قانون الدير أن تعيش فيه راهبات من رهبانيّات مختلفة كل خمس سنوات تصلّي فيه من أجل البابا والكنيسة. قد عاشت فيه، كل خمس سنوات منذ بنائه، راهبات الزيارة والكلاريس والكرمليّات والبندكتيّات حتى سكن فيه البابا بنديكتوس السادس عشر منذ العام 2013 لغاية وفاته.
من غير المتوقّع في حال استقالة البابا فرنسيس في المستقبل أن يسكن في هذا الدير إذ قال في إحدى مقابلاته الصحافيّة أنّه قد يقطن في اللاتران، مركز كرسي أسقف روما، أي البابا، وله قيمة تاريخيّة كبرى.
محرّر آسي مينا لأخبار الفاتيكان وروما. يتابع دراسات عليا في اللاهوت. له كتابات عدّة في الروحانيّة المسيحيّة على منصّة أمازون وفي المكتبات الدينيّة اللبنانيّة. من كتاباته: "مِنَ الفَجرِ وَلَدتُكَ: سيرة القدّيس مكسيميليان ماريّا كولبي".