في سابقة... تعيين علماني رئيسًا لسكرتاريا اقتصاد الفاتيكان بعد استقالة سلفه اليسوعي

بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان وإلى اليمين الدكتور ماكسيمو كابالّيرو ليدو وإلى اليسار الأب خوان أنطونيو غويرّيرو بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، وإلى اليمين الدكتور ماكسيمو كابالّيرو ليدو، وإلى اليسار الأب خوان أنطونيو غويرّيرو | Provided by: lnlnln via Unsplash/Vatican News/Office of Communication Society of Jesus

قَبِلَ البابا فرنسيس اليوم استقالة رئيس سكرتاريا اقتصاد الكرسي الرسولي، الأب خوان أنطونيو غويرّيرو اليسوعي «لأسباب شخصيّة»، بحسب بيان صادر عن دار الصحافة الفاتيكانيّة. وعُيِّنَ د. ماكسيمو كابالّيرو ليدو، السكرتير العام الحالي للدائرة رئيسًا خلفًا له ليكون بذلك أوّل علماني على الإطلاق يُسَلَّمُ دفّة ماليّة الفاتيكان.

استقالة غورّيرو تأتي بعد عامَيْن فقط على استلامه هذه المهام. وقد شهدت حقبته إصلاحات عدّة مثل إطلاق سياسة مُوَحَّدَة للاستثمارات الماليّة وتحديد مقاييس ميزانيّة الكرسي الرسولي وإنهاء عمليّة بيع مبنى في لندن خسرت فيه أمانة سرّ الدولة حوالى 100 مليون دولار أميركي.

إلى ذلك، أكد البيان صلاة البابا وشكره لغويرّيرو إذ تمكّن الأخير من «القيام بعمل قويّ ودؤوب أتى بثمار كثيرة». وكان الأب اليسوعي قد بعث برسالة إلى موظّفي السكرتاريا محيّيًا جهودهم، وموضحًا أن خضوعه لعمليّة جراحيّة في خلال هذا العام حدّ من قواه الجسديّة الضروريّة في حالات كالتي تمرّ بها السكريتاريا حاليًّا من إصلاحات مهمّة.

ووضع البعض استقالة غويرّيرو كجواب على عدم نقل كل الدوائر أموالها إلى «معهد الأعمال الدينيّة» المعروف ببنك الفاتيكان حتى الساعة، تبعًا لإصلاح يجبرها على إيداعها فيه قبل 1 سبتمبر/أيلول 2022.

من هو الرئيس الجديد؟

كابالّيرو، الرئيس الجديد للدائرة والبالغ 62 عامًا، متأهّل وأب لولدَيْن. وُلِدَ في مدينة ميريدا الإسبانيّة، مسقط رأس سلفه غويّريو الذي كان صديقًا له في طفولته.  

تخصّص كابالّيرو في علم الاقتصاد في مدريد، وحصل على ماجستير من جامعة برشلونة لإدارة الأعمال. عمل لأكثر من عشرين عامًا بين برشلونة وفالنسيا مسؤولًا ماليًّا لدول أوروبيّة وشرق أوسطيّة وأفريقيّة عدّة. انتقل إلى الولايات المتحدة لمدّة 13 عامًا حيث عمل في شركة باكستر الصحّية. وصل إلى الفاتيكان مع فريقٍ من العلمانيين المختصّين الذين تمّ استدعاؤهم لتنظيم ماليّة الدولة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته