ماذا يخبرنا الكتاب المقدّس عن أندراوس الرسول؟

أندراوس الرسول أندراوس الرسول | Provided by: Workshop of Gerard Seghers, Saint Andrew, ca. 1637 (photo: Register Files/Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد القديس أندراوس الرسول في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. هو من دعاه الربّ كي يتبعه ويترك مهنة صيد الأسماك ويغدو صيّادًا للبشر.

أندراوس الرسول هو أخو بطرس الرسول (يو 1: 40)، وكان تلميذًا ليوحنا المعمدان الذي أخبره عن الربّ يسوع، فقصده ومكث معه يومًا كاملًا ليعاين أعماله وأقواله حتى أيقن أنّه المسيح المنتظر. ثمّ ذهب ليُخبر شقيقه بطرس بأنّه قد وجد المسيّا. وبعدها، دعاه الربّ يسوع ليصبح صيّادًا للبشر، فترك مهنة صيد السمك وتبع المسيح ولم يفارقه منذ ذلك الوقت.

ورد اسم أندراوس في مواقع عدّة من الكتاب المقدّس. نذكر منها: «أما أسماء الاثني عشر رسولًا فهي: الأوّل سمعان الذي يقال له بطرس، وأندراوس أخوه، ويعقوب بن زبدي، ويوحنا أخوه» (مت 10: 2). كما جاء ذكره في إنجيل مرقس: «وأندراوس وفيلبّس وبرتلماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان الغيور» (مر 3: 18). ثمّ تجلّى حضوره أيضًا في أعمال الرسل: «ولمّا دخلوا صعدوا إلى العلّيّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وفيلبّس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب» (أع 1: 13).

وقد ورد ذكر أندراوس في إنجيل يوحنا أكثر ممّا ذُكِرَ في الأناجيل الأخرى، على سبيل المثال في الفصل السادس: «وقال له أحد تلاميذه، أندراوس أخو سمعان بطرس: ههنا صبيّ معه خمسة أرغفة من شعير وسمكتان، ولكن ما نفع هذا لمثل هذا الجمع الكبير؟» (يو 6: 8-9). وذُكِرَ أندراوس أيضًا في الفصل الثاني عشر لمّا تقدّم يونانيّون إلى فيلبّس وسألوه: «يا سيّد، نريد أن نرى يسوع. فذهب فيلبّس وأخبر أندراوس، وذهب أندراوس وفيلبّس، فأخبرا يسوع» (يو 12: 21-22).

بعد حلول الروح القدس على الرسل، بشّر أندراوس بالإنجيل مع باقي الرسل باسم المسيح في أورشليم وتركيا وغلاطية وغيرها. كما نجح في جذب الوثنيين إلى المسيحيّة في اليونان. لكنّ ذلك الأمر أثار قلق الحاكم أجايتوس، وخاصّة لمّا اكتشف أن زوجته اعتنقت المسيحيّة. عرف أندراوس حينها الاضطهاد الشديد، فصُلِبَ ليومَيْن وهو يردّد الصلوات التي ما انفكّت تثبّت الناس في الإيمان إلى أن أسلم الروح معانقًا الحياة الأبديّة.

نسألك، أيها المسيح، أن تغرس حضورك فينا حتى نترك كل شيء ونتبعك مثل أندراوس، فنصبح رسلك عن حقّ ونشهد لكلمتك ونستشهد حبًّا بك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته