الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

يوم رعويّ للبابا لاوون في إسطنبول: قوّة الكنيسة لا تُقاس بالعدد

البابا لاوون الرابع عشر يزور دار رعاية المُسنّين التابعة لراهبات الفقراء الصغيرات-إسطنبول، تركيا/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

استهلّ البابا لاوون الرابع عشر يومه الثاني في تركيا من كاتدرائيّة الروح القدس في قلب إسطنبول، حيث استقبله المؤمنون بفرح وحماسة. هناك، التقى الأساقفة والكهنة والشمامسة والمكرّسين والعاملين في الرسالات الرعويّة.

شدّد الحبر الأعظم على أهمّية النظر إلى التاريخ بروح إنجيليّة متجدّدة، قائلًا: «إنّ التاريخ الذي يسبقكم ليس مجرّد إرثٍ نتذكّره كصفحات مجيدة من الماضي، بينما ننظر باستسلام إلى تقلّص عدد الكاثوليك. نحن مدعوّون إلى رؤية إنجيليّة مستنيرة بالروح القدس».

وتابع إنّ «قوّة الكنيسة الحقيقيّة لا تكمن في مواردها أو هياكلها، ولا تعتمد ثمار رسالتها على العدد أو القوّة الاقتصاديّة أو النفوذ الاجتماعي؛ فالكنيسة تحيا بنور الحَمَل؛ مجتمعةً حوله، تُرسَل إلى العالم بقوّة الروح القدس». وأشار إلى أنّ الكنيسة في تركيا «جماعة صغيرة، لكنها مثمرة كالبذرة والخميرة في ملكوت الله».

وأكّد البابا أنّ من بين «أجمل العلامات وأكثرها وعدًا، هؤلاء الشباب الذين يقرعون أبواب الكنيسة حاملين أسئلتهم وهمومهم»، داعيًا إلى مواصلة العمل الرعوي ومرافقة الشباب، والاهتمام بالمجالات التي تُستدعى الكنيسة في تركيا لخدمتها: الحوار المسكوني والديني، ونقل الإيمان إلى السكان المحليين، والخدمة الرعويّة للاجئين والمهاجرين.

وأضاف لاوون: «الحضور الكبير للمهاجرين واللاجئين في هذا البلد يضع الكنيسة أمام تحدّي استقبال الأكثر هشاشة وخدمتهم».

وتتميّز كاتدرائيّة الروح القدس بأنّ معظم أبناء رعيتها من المهاجرين والأجانب المقيمين في تركيا. وفي خلال الاحتفال، رتلت الجوقة تراتيل بلغاتٍ عدة من بينها السريانيّة. وقد عكَس هذا المشهد التنوّع الثقافي واللغوي الذي يطبع الكنيسة الكاثوليكيّة في إسطنبول.

ثمّ زار الأب الأقدس دارًا لرعاية المسنّين تُديرها جماعة راهبات الفقراء الصغيرات. وقال لهنّ إنّ رسالتهنّ تعكس حياة المسيح نفسه: «لقد دعاكنّ الربّ لا لتقدّمنَ المساعدة إلى الفقراء حصرًا، بل لتكنّ أخوات لهم. أن تكنّ مثل يسوع الذي أرسله الآب إلينا لا ليخدمنا فحسب، بل ليكون أخًا لنا».

وتوجّه إلى المقيمين في الدار، محذّرًا من أنّ كلمة مسنّين باتت عرضة لفقدان معناها في ثقافات يطغى عليها منطق الإنتاجيّة والمادّية، ما يجعل المجتمعات تنسى كرامة كبار السنّ وقيمتهم. وختم مستشهدًا بما كان البابا فرنسيس يردّده: «المسنّون هم حكمة الشعوب، وكنز لأحفادهم ولعائلاتهم وللمجتمع بأسره».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته