الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون يدعو إلى التعاون بين الأديان بهدف مواجهة العداء

البابا لاوون الرابع عشر يحتفل بالذبيحة الإلهيّة يوم 15 يونيو/حزيران 2025 في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة بمناسبة يوبيل الرياضة/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ التعاون بين الأديان في كلّ عمل صالح أفضل دواء ضدّ القوى الدافعة إلى العداء والعدوان. فعندما يتجسّد الحوار بين الأديان في أفعال ملموسة، يرتفع صوت قوي معلنًا أنّ السلام، لا الصراع، هو حلمنا الأثمن، وأنّ بناءه مهمة نعيشها معًا.

عبرَ رسالة إلى المشاركين في مؤتمر بين الأديان في بنغلاديش، يمتدّ من 6 إلى 12 سبتمبر/أيلول الحالي، اعتبر الأب الأقدس أنّ السلام يأتي حصرًا من الله فيكون غير مسلح ومجرّدًا من العنف، متواضعًا ومثابرًا، يسعى دومًا إلى المحبة، وقريبًا من المتألمين.

روح الانفتاح والثقافة السليمة

عبّر الحبر الأعظم عن تقديره للمنظّمين على اختيارهم عنوان اللقاء: «تعزيز ثقافة الانسجام بين الإخوة والأخوات». ورأى أنّ الموضوع يعكس روح الانفتاح الأخوي الذي يسعى إلى تعزيزه ذوو النوايا الحسنة مع أعضاء التقاليد الدينية الأخرى. وتابع أنّ هذا الانفتاح لا يقوم على مجرد مجاملة، بل على يقين مشترك بأنّنا جميعنا أبناء لله وبالتالي إخوة وأخوات.

وتوقّف البابا على معنى الثقافة باعتبارها تراثًا غنيًّا للفنون والأفكار والمؤسسات الاجتماعية أو البيئة الداعمة للنمو. وقال إنّ الثقافة الاجتماعية السليمة تسمح للجماعات المتنوعة بالعيش في انسجام مثلما يسمح النظام البيئي السليم بأن تزدهر النباتات المختلفة جنبًا إلى جنب.

وأضاف الأب الأقدس أنّ الثقافة السليمة تحتاج إلى شمس الحقيقة وماء المحبة وتربة الحرية والعدالة. وذكّر بأنّنا نعلم من لحظات تاريخيّة مؤلمة أنّ عند إهمال ثقافة الانسجام، يمكن للأعشاب الضارّة أن تخنق السلام.

أهمّية اللقاء

أشار لاوون إلى أهمّية اللقاء، مؤكّدًا أنّ الاختلاف في العقيدة أو الخلفية لا ينبغي أن يقسّمنا؛ فحيث زرع الآخرون الشك نختار الثقة، وحيث غذى آخرون الخوف نسعى إلى التفاهم، وفق قوله. وفسّر أنّ الديانة الطاهرة عند الله تفقُّد اليتامى والأرامل في ضيقهم، والمقياس الحقيقي للصداقة بين الأديان الاستعداد للعمل معًا في خدمة الضعفاء.

وحذّر الأب الأقدس من إهمال ثقافة الانسجام، لأنّ ذلك يؤدّي إلى تجذّر الشكوك وتصلّب الصور النمطية واستغلال المتطرّفين المخاوف لزرع الانقسام.

وشدّد على أنّ كلّ نقاش جماعي، وكلّ خدمة مشتركة، وكلّ مجاملة لجار من دين آخر، هي لبنة من لبنات ما سمّاه القديس يوحنا بولس الثاني حضارة المحبة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته