تطرّقت أحاديث الحبر الأعظم وأمانة سر الدولة مع هرتسوغ، إلى الوضعَين السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على الوضع المأسوي في غزة. وكان تشديد على الأمل باستئناف مفاوضات السلام سريعًا، بحيث يمكن الإفراج عن جميع الرهائن، والتوصّل بصورة عاجلة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بأمان إلى المناطق الأكثر تضرّرًا، وضمان الاحترام الكامل للقانون الإنساني، وتحقيق تطلّعات الشعبَين المشروعة.
وتوقّف الحديث على كيفية ضمان مستقبلٍ للشعب الفلسطيني، وعلى السلام والاستقرار في المنطقة. وكان تشديد على أنّ الكرسي الرسولي مع حلّ الدولتين سبيلًا وحيدًا للخروج من الحرب الجارية. وتطرّق النقاش إلى ما يحدث في الضفة الغربية وقضية مدينة القدس.
اهتمام خاصّ بالجماعات المسيحيّة
تناولت المحادثات القيمة التاريخية للعلاقات بين الكرسي الرسولي وإسرائيل. وتحدّث الأطراف عن العلاقات بين السلطات المدنية والكنيسة المحلّية، مع اهتمام خاصّ بالجماعات المسيحية ونشاطها دعمًا للتنمية البشرية والاجتماعية، ولا سيما في مجالات التعليم، وتعزيز التماسك الاجتماعي، واستقرار المنطقة.
وتأتي زيارة هرتسوغ مع اقتراب ذكرى مرور سنتَين على عملية طوفان الأقصى التي أدّت إلى اندلاع الحرب الجارية. وكانت الرئاسة الإسرائيليّة أعلنت أنّ زيارة هرتسوغ تأتي بدعوة من لاوون، وفق وكالة «رويترز»؛ لكنّ دار الصحافة الفاتيكانيّة أوضحت للصحافيّين أنّ من عادة الكرسي الرسولي الموافقة على طلبات المقابلات الموجّهة إلى الحبر الأعظم من رؤساء الدول والحكومات، وليس توجيه دعوات إليهم.