أشار الحبر الأعظم إلى أنّ تأسيس المجلس جاء بعد «اللقاءات المتوسطية» في مدينتَي باري (2020) وفلورنسا (2022) الإيطاليّتَين. وحضر اللقاءات أساقفة كاثوليك من جميع البلدان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، وممثلون عن كنائس أخرى. وهدفت اللقاءات إلى التفكير في قضايا البحر المتوسط، خصوصًا الهجرة غير الشرعية.
وأكد لاوون أنّ البحر المتوسط يجب أن يكون «مكان لقاء وملتقى أخوة ومهد حياة لا مقبرة». واستشهد بعمدة فلورنسا في خمسينيّات القرن الماضي جورجيو لا بيرا قائلًا: «السلام في المتوسط بداية السلام وأساسه بين جميع أمم العالم».
وشدّد البابا على ضرورة عدم اليأس أو الاستسلام؛ فالشباب حاضر الرجاء وهم يستطيعون، بأحلامهم وإبداعهم، تقديم إسهام أساسيّ، اليوم لا غدًا. والسلام، وفق لاوون، ليس شعارًا فارغًا بل يجب زرعه في القلوب والعلاقات والأفعال اليومية.
عمل وعلامة
وصف الأب الأقدس المجلس بالعمل والعلامة. وقال للحاضرين إنّهم علامة جيل لا يقبل ما يحدث من دون نقد، ولا يدير وجهه، ولا ينتظر أن تنطلق المبادرة من غيره. وأشار إلى كلمات الإنجيل: «طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون».