روما, الجمعة 6 يونيو، 2025
استقبل البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في مقابلة خاصة مندوبي جمعيات المؤمنين والحركات الكنسيّة والجماعات الجديدة. وأكّد لهم أنّ الوحدة والرسالة ركيزتان في حياة الكنيسة وأولويتان في خدمة بطرس، طالبًا منهم أن يكونوا خميرة وحدة. ودعا مختلف الجمعيات والحركات الكنسية إلى التعاون بأمانة وسخاء مع البابا، بخاصة في هذين المجالين.
وأشار الأب الأقدس إلى أنّ في رغبة التجمّع التي أدّت إلى ولادة النوع الأول من هذه التجمعات، نجد سمة جوهرية: «لا يمكن لأحد أن يكون مسيحيًّا بمفرده! نحن جزء من شعب، من جسد أسّسه الربّ».
وشرح أنّ من يكرّس ذاته لهدف رسولي مع الآخرين، أو يحمل كاريزما، مدعوّ إلى إغناء غيره من خلال إخلاء ذاته. وهذا مصدر حرّية وفرح عظيمين. وتابع: «الكاريزما أداة للقاء المسيح، ولنموّ الإنسان ونضجه روحيًّا وإنسانيًّا، ولتكوين الكنيسة».
وفي مقابلة أخرى، التقى لاوون أعضاء المجامع العامة لجمعية الإرساليات الإفريقية والرهبنة الثالثة للقديس فرنسيس، بالإضافة إلى المكوّنين في معهد خدّام البارقليط. واعتبر أنّ حضورهم في القاعة يُظهر ثلاثة أوجه مشعّة من جمال الكنيسة: التزام التوبة وحماسة الرسالة ودفء الرحمة. وشكرهم على جهودهم في مختلف أنحاء العالم.
وتوقّف الحبر الأعظم أولًا على الرهبنة الثالثة للقديس فرنسيس، ذاكرًا جذورها التي تعود إلى القديس نفسه، وإلى المواضيع الراهنة التي تناقشها في مجمعها العام الـ113، خصوصًا الحياة المشتركة، والتكوين، والدعوات. وقال: «حصرًا من خلال مسيرة دائمة من التوبة يمكن أن نقدّم إلى الإخوة كلمات ربّنا يسوع المسيح العطرة».
وانتقل البابا بعدها إلى جمعية الإرساليات الإفريقية، مثنيًا على روحها الرسولية المتجذّرة. وأكّد أنّ الأمانة للرسالة كانت دائمًا مصدر قوّة ونموّ لهذه الجماعة على الرغم من الصعوبات. وشدّد على أنّ أعضاءها يتحركون بشغف واحد: إعلان البشارة للعالم كلّه.
ثم تحدّث عن معهد خدّام البارقليط، مشيرًا إلى أنّ أعضاءه ينفّذون خدمتهم في أجزاء مختلفة من العالم بأسلوب قريب ومتواضع وصبور ورقيق وخفيّ، مع أشخاص مجروحين في العمق، ويقترحون لهم مسارات علاجية تجمع بين حياة روحية بسيطة وعميقة ومرافقة مهنية عالية الجودة، تتكيّف مع احتياجات كلّ حالة.
وأضاف لاوون: «وجودكم يذكّرنا بأمر جوهري: على الرغم من أنّنا مدعوون لنكون خدّام المسيح –طبيب النفوس– نحن جميعًا مرضى في حاجة إلى شفاء. ووفق قول القديس أغسطينوس مستخدمًا صورة السفينة، في هذه الحياة لدينا شقوق ناتجة من هشاشتنا البشرية، من خلالها تتسرّب الخطيئة عبر أمواج هذا الدهر».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته