روما, الأربعاء 21 مايو، 2025
بعد بدء حبريّته يوم الأحد الفائت 18 مايو/أيّار، أجرى البابا لاوون الرابع عشر مقابلته العامّة الأسبوعيّة الأولى. وفيها تابع سلسلة التعاليم بمناسبة يوبيل 2025، «يسوع المسيح رجاؤنا»، التي استهلّها البابا فرنسيس.
توقّف لاوون صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان على موضوع مَثَل الزارع بحسب إنجيل متّى. وحضر المقابلة آلاف الحجّاج القادمين من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم.
مدخل إلى باقي الأمثلة
اعتبر لاوون مَثَل الزارع مدخلًا إلى باقي الأمثلة في الإنجيل. وفسّر أنّ كلّ مثل يخبر قصّة مأخوذة من الحياة اليوميّة، إنّما يرغب في تقديم أمر إضافيّ ومعنى أعمق. ورأى أنّ المَثَل يولّد فينا التساؤلات ويدعونا إلى عدم التوقّف على المظاهر، فنسأل ذواتنا عن مكاننا داخل القصّة.
وشرح الحبر الأعظم أنّ يسوع يستخدم صورة الزرع في محطّاتٍ عدّة من الإنجيل بمعانٍ مختلفة ومنها: القمح والزؤان، وحبّة الخردل، والكنز المخفيّ في الحقل. وأشار لاوون إلى أنّ الحقل يرمز إلى قلبنا والعالم والجماعة والكنيسة.
زرع في جميع الأراضي
سلّط الأب الأقدس الضوء على أنّ الزارع في المَثَل لا يولي مكان رمي الحبوب اهتمامًا. فإنّ كنّا معتادين على حسبان طرقنا، إلّا أنّ تلك ليست درب المحبّة. فصورة الزارع تعبّر عن محبّة الله لنا، وفق البابا. ولو كان مصير الزرع يعتمد على الأرض التي تتلقى الحبوب، فإنّ يسوع يقول لنا عبر هذا المَثَل إنّ الله يرمي الزرع في جميع الأراضي والحالات.
فالله واثق وراجٍ أنّ الزرع يثمر عاجلًا أم آجلًا. ففي ذلك يكمن الرجاء المبنيّ على كَرَم الله ورحمته. وزاد لاوون أنّ يسوع يتكلّم على حياته من خلال هذا المَثَل، فهو الكلمة والزَرع، ويتوجّب عليه الموت كي يحمل الثمار.
«زارع عند مغيب الشمس»
شرح البابا معاني لوحة «زارع عند مغيب الشمس» للفنّان الهولنديّ فينسنت فان غوخ. ورأى أنّ صورة الزارع تحت أشعّة الشمس الحارّة تعكس تَعَب المُزارع. وقال لاوون إنّ ما يستوقفه في اللوحة أنّ الحنطة أثمرت وراء العامل، ففي ذلك علامة الرجاء. وأضاف البابا أنّ من غير الواضح كيفيّة نمو القمح، إلّا أنّ ذلك قد تمّ.
وتحدّث لاوون عن الشمس في وسط اللوحة، فلم يترك الفنّان الوسط للزارع. وزاد البابا أنّ الشمس قد تُذكِّر بأنّ الله يحرّك سيرتنا ولو بدا في بعض الأحيان بعيدًا أو غائبًا. فالشمس تُدفئ الأرض وتسمح للزرع بالنمو. وطلب من الحاضرين أن يسألوا الله كلمته وعمله فيهم كي يصيروا أرضًا خصبة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته