البابا لاوون الرابع عشر في قدّاس بدء حبريّته: نحن واحد في المسيح

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر في قدّاس بدء حبريّته البابويّة: «نريد أن نكون خميرة صغيرة للوحدة والشركة والأخوّة». وأضاف: «نريد أن نقول للعالم بتواضع وفرح: انظروا إلى المسيح! اقتربوا منه! اقبلوا كلمته المُنيرَة والمعزّية! اصغوا إلى دعوته للمحبّة كي تصيروا عائلته الوحيدة: ففي المسيح نحن واحد».

في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، انطلق في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان قداس بدء حبريّة الأب الأقدس المنُتَخَب في 8 مايو/أيّار الحالي. وقَبْل القدّاس، نزل الحبر الأعظم إلى ضريح القديس بطرس الرسول في البازيليك الفاتيكانيّة مع بطاركة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة مصلّيًا ومبخّرًا.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

بعدها، انطلق لاوون الرابع عشر في مسيرة الدخول وراء الكرادلة إلى الساحة. هناك أُعطِيَ الباليوم وخاتم الصيّاد المُقدّم عادةً إلى الحبر الأعظم. وقدّم ثلاثة كرادلة الطاعة له باسم مجمعهم كما فعل ممثلون عن شعب الله.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: زوسيا تشوباك/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: زوسيا تشوباك/آسي مينا

لن يهدأ قلبنا إلّا فيكَ

بدأ لاوون عظته باقتباس من القديس أغسطينوس: «خلقتنا لأجلكَ يا ربّ، ولن يهدأ قلبنا إلّا فيكَ (يا ربّ)» (الاعترافات 1، 1، 1). وأشار إلى أنّ وفاة البابا فرنسيس ملأت القلوب حزنًا. وشرح أنّ الكرادلة شعروا بعمل الروح القدس في الكونكلاف عندما رافقتهم صلوات المؤمنين.

وقال الأب الأقدس إنّه اختير من غير استحقاق. ويأتي بمخافة ورهبة إلى الحاضرين أخًا راغبًا في أن يكون خادمًا لإيمانهم وفرحهم والسير معهم على درب محبّة الله الذي يريد أن يكونوا بأجمعهم عائلة واحدة.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

بُعدا رسالة بطرس

توقّف الحبر الأعظم على المحبّة والوحدة، بُعدَي الرسالة المقدّمة من يسوع إلى بطرس؛ فالمسيح بدأ «اصطياد» البشريّة من مياه الشرّ والموت، ودعا بطرس والرسل الأوائل إلى أن يكونوا على مثاله، «صيّادي بشر»، وإلى أن يرموا الشبكة ويُدخِلوا الرجاء إلى مياه العالم. وقال الأب الأقدس إنّ بطرس قادر على ذلك، لأنّه اختبر في حياته الشخصيّة محبّة الله غير المشروطة واللامحدودة، حتّى في لحظات الفشل والنكران.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

الرئاسة بالمحبّة

تابع الأب الأقدس أنّ بطرس أُعطي أن يُحِبّ أكثر، وكنيسة روما أُعطِيت أن تترأس بالمحبّة وأن تكون سلطتها الحقيقيّة محبّة المسيح. وذكر رغبته الأولى للكنيسة: أن تصبح متّحدة، علامة وحدة وشركة، فتصير خميرةً لعالمٍ مُصالح.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: زوسيا تشوباك/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس بدء حبريّته في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: زوسيا تشوباك/آسي مينا

واعتبر أنّنا ما زلنا نرى كثيرًا من عدم الوفاق في عالمنا، ومن الجراحات الناجمة عن الحقد، والعنف، والأحكام المسبقة، والخوف من المختلِف، والاقتصاد الذي يستخدم موارد الأرض ويهمّش الأكثر فقرًا. وفي القسم الأخير، شدّد البابا على أنّ هذه ساعة المحبّة، المحبّة الإلهيّة التي تجعلنا إخوة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته