روما, الأربعاء 23 أبريل، 2025
في خلال حبريّته، كان البابا فرنسيس قريبًا جدًّا من شعوب الشرق الأوسط. لم تكن الدعوة إلى السلام في المنطقة مجرد شعار بالنسبة إليه، بل قضية ناضل لأجلها بالصلاة والعمل.
لم يكتفِ البابا الأرجنتيني بالكلمات، بل حَمَل رسالته إلى بلاد المنطقة وزار شعوبها ولامس آلامها. وجسّد ذلك عبر قربه من معاناة أبناء الكنيسة.

الأراضي المقدّسة
كان البابا فرنسيس رابع حبر أعظم يزور الأراضي المقدّسة. فقد أجرى رحلة حجّ إليها عام 2014 بمناسبة الذكرى الخمسين للقاء البابا القديس بولس السادس البطريرك المسكوني أثيناغوراس في القدس. وفي خلال زيارته، التقى اللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافةً إلى السلطات الفلسطينيّة والأردنيّة والإسرائيليّة. وشملت رحلته اجتماعًا بمفتي القدس العام، والتقى أيضًا الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين في كنيسة الجسمانية عند أقدام جبل الزيتون.

تركيا
في العام نفسه، زار فرنسيس تركيا في رحلة ذات أهميّة خاصّة لتعزيز العلاقات الكاثوليكيّة-الإسلاميّة وتعميق الروابط مع الكنيسة الأرثوذكسيّة. وأكّد في خلالها ضرورة الحوار بين الأديان بصفته جسرًا للتفاهم والسلام. والتقى البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، في خطوة عكست التزامه تعزيز الوحدة المسيحية.
مصر
في العام 2017، وصل الأب الأقدس إلى مصر ليلتقي بطريرك الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة البابا تواضروس الثاني. وأكّد فرنسيس أنّ الكنائس ترتبط بدماء شهدائها.
الإمارات
في العام 2019، دخل البابا فرنسيس التاريخ كونه أوّل حبر أعظم يزور شبه الجزيرة العربية ويترأس قدّاسًا فيها. وشهدت مدينة أبوظبي لحظة مفصليّة في مسار الحوار بين الأديان، إذ وقّع الأب الأقدس وثيقة الأخوّة الإنسانية مع شيخ الأزهر أحمد الطيب.
المغرب
في العام نفسه، أصبح فرنسيس ثاني حبر أعظم يزور المغرب، حيث شدّد على أهمّية الحرّية الدينيّة.
العراق
في العام 2021، كان فرنسيس أوّل حبر أعظم يزور العراق. هناك التقى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، وشدّد على أهمّية الحوار بين الأديان والتعايش السلمي. وزار مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، تعبيرًا عن تضامنه مع الشعب العراقي ومعاناة الأقليّات الدينيّة فيه. ونجا في خلال زيارته أرض الرافدَيْن من محاولتَي اغتيال.
البحرين
إلى البحرين، انطلق فرنسيس عام 2022 للمشاركة في منتدى البحرين للحوار، «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني». واعتبر الأب الأقدس الزيارة خطوة جديدة في مسيرة بناء تحالفات أخويّة بين المسيحيين والمسلمين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته