مديغورييه: حادث سير مأساوي يؤدّي إلى مقتل 12 مؤمنًا والبابا يصلّي من أجلهم

البابا فرنسيس خلال صلاة التبشير الملائكي اليوم ظهرًا البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي اليوم ظهرًا | Provided by: Vatican Media

بعد صلاة التبشير الملائكي التي تلاها البابا فرنسيس ظهر اليوم مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس في حاضرة الفاتيكان، قال الحبر الأعظم إنّه قد تمّ تبليغه بخبر مقتل بعض الحجّاج البولنديين المتّجهين إلى مديغورييه للصلاة إثر حادث سير مأساوي في حين جُرح آخرون. وطلب البابا من العذراء مريم أن تشفع لهم ولعائلاتهم.  

وكان باص قد خرج عن مساره البارحة عند السّاعة 5:40 صباحًا، على بُعد 60 كيلومترًا شمال غرب عاصمة كرواتيا، وهو ينقل مجموعة حجّاج بولنديّين إلى مديغورييه، ما أدّى إلى مقتل 12 شخصًا وجرح 30 آخرين. وقد رجّح البعض أن يكون الحادث قد حصل بعدما غفا السّائق فاقدًا السيطرة على المقود.

شحنات الحبوب الأوكرانيّة

وحيّا الأب الأقدس الجهود التي أدّت إلى انطلاق أولى بواخر الحبوب من المرافئ الأوكرانيّة، مؤكّدًا أنّ ذلك يبرهن أنّ الحوار ممكن وأن بلوغ نتائج ملموسة تفيد الجميع ممكن أيضًا، معتبرًا أنّ في هذا الأمر علامة رجاء، ومتمنّيًا من قلبه أن تُسْلَك هذه الطريق لوقف القتال والوصول إلى سلام عادل ودائم.

يسوع يهدّئ كلّ خوف

وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ألقى البابا كلمةً شرح فيها إنجيل اليوم. فسّر الأب الأقدس كيف يدعو يسوع لعدم الخوف والاستعداد. فبحسب البابا، قد نقع في بعض الأحيان في همّ فقدان الثقة ونتعب بحثًا عن الحلول بغية تكديس الخيرات والثروات، فنعيش في قلق مستمرّ. لكنّ يسوع يقول لنا: «لا تخافوا! ثقوا بالآب»، فالآب يسهر على الإنسان بحُبّ.

وأردف البابا أنّ يسوع يدعو «للاستعداد»، وإنجيل اليوم يعلّمنا أن نكون يقظين ساهرين. ففي آخر حياتنا، سيسألنا الربّ عن الخيرات التي أوكلها إلينا. والسهر هو أن نكون مسؤولين أي أن نحرس الخيرات التي أعطانا الله إيّاها ونديرها بأمانة. وشرح البابا أنّنا حصلنا على الكثير من الخيرات: الحياة والإيمان والعائلة والعلاقات والعمل ومكان السّكن ومدينتنا والخلق. من هنا، تساءل الأب الأقدس إن كنّا نحفظ هذا الميراث الذي تلقّيناه من الله. وختم مستشهدًا بالقدّيس أغسطينوس: «أخاف أن يمرّ الربّ من دون أن أدرك ذلك»، داعيًا إلى اليقظة وطالبًا شفاعة العذراء مريم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته