صلاة الباركليسي... ماذا تعني؟ ومتى تُتلى؟

أيقونة للعذراء مريم أيقونة للعذراء مريم | Provided by: Josue Rosales - Unsplah

«تجارب كثيرة شملتني، فإليكِ ألتجئ ملتمسًا الخلاص يا بتول وأمّ الكلمة، فأنقذيني من الشدائد والضيقات». بهذه الكلمات وسواها، تنسج الليتورجيا البيزنطيّة أناشيدَ للعذراء مريم والدة الإله في صلاة طقسيّة تُدعى بـ«صلاة الباركليسي».

كلمة باركليسي هي من اللغة اليونانيّة وتعني الترجّي أو الطلب بإلحاح. تُتلى هذه الصلاة الابتهاليّة لوالدة الإله من 1 إلى 15 أغسطس/آب من كلّ عام تحضيرًا لعيد انتقال العذراء مريم إلى السّماء بالنفس والجسد الذي يدعوه الطقس البيزنطي عيد رقاد والدة الإله.

فالليتورجيا البيزنطيّة تخصّ العذراء مريم بصلوات رائعة عدّة على مدار السنة الطقسيّة، ومنها صلاة المدائح التي تُتلى أيّام الجمعة في خلال زمن الصوم الكبير. وفي الباركليسي تسابيح عدّة تلفظ صرخات قلب الإنسان المسكين إلى والدة الإله القدّيسة كهذا الترجّي: «أتوسّل إليكِ أن تبدّدي عنّي اضطراب نفسي وعاصفة كآبتي لأنّك يا عروس الله ولدتِ عنصر الهدوء يا من هي وحدها كاملة النقاء».

وتصرّ الباركليسي على الإشادة بالعذراء مريم إذ تقول: «يا والدة الإله، لن نسكت أبدًا عن التكلّم بعظائمك نحن غير المستحقّين. فلو لم تنتصبي أنتِ متشفّعة، فمن كان أنقذنا من تلك الأخطار ومن كان حفظنا إلى الآن أحرارًا. فلن نبتعد عنك أيّتها السيّدة لأنّك تخلّصين عبيدك دائمًا من جميع الأهوال».

لكن الباركليسي لا تتوجّه إلى العذراء مريم حصرًا بل تنشد إلى الربّ أيضًا قائلة على سبيل المثال: «يا مسقّف القناطر السماويّة وحدك ومشيّد الكنيسة يا ربّ أنت ثبّتني في محبّتك يا غاية الأماني وثبات المؤمنين يا مُحبّ البشر». كما تقول في تسبحة أخرى: «يا ربّ، أنرنا بأوامرك، وهب لنا سلامك بذراعك الرفيعة يا مُحبّ البشر».

من هذه الصلاة يستقي المؤمن فرحًا ورجاءً بانتظار عيد انتقال السيّدة العذراء، فيسبّح والدة الإله قائلًا: «إملأي قلبي يا نقيّة سرورًا، مانحة فرحك الطاهر يا من ولدت علّة الفرح والحبور».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته