المطران أودو: حلب مدينة مسكونيّة والعيش المشترك عريق فيها

وفد مجلس الكنائس العالمي مع رؤساء الطوائف المسيحيّة في حلب وفد مجلس الكنائس العالمي مع رؤساء الطوائف المسيحيّة في حلب | Provided by : Greek Orthodox Archdiocese of Aleppo, Alexandretta & Dependencies

في حضور رؤساء الطوائف المسيحيّة، التقى المطران أفرام معلولي، مطران أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وفدًا من مجلس الكنائس العالمي مؤلفًا من الأمين العام بالوكالة الأب يوحنا ساوكا، ومدير تحالف المنظمات الكنسيّة العالمي رودلمار دي فاريا، والدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وميشال نصير. يرافقهم الأرشمندريت ملاتيوس شطاحي مدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية.

وللوقوف عند تلك الزيارة، أجرت «آسي مينا» مقابلة خاصّة مع رئيس الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكيّة في سوريا المطران أنطوان أودو، أوضح فيها أن زيارة الوفد بدأت عند حوالي الساعة 11.30 ظهرًا من يوم السبت الماضي. وتألفت من ثلاثة أقسام؛ قسم أوّل هدفه التعارف، تلاه اجتماع على مائدة الطعام، والقسم الأخير شمل زيارة الوفد لعدد من المواقع المسيحيّة التي طالتها يد الدمار، وذلك بهدف ترميمها أو إعادة إعمارها.

بعد ترحيب المطران أفرام معلولي بالوفد الزائر، أخبرنا المطران أودو عن مضمون كلمته التي ألقاها أمام الوفد باللغة الإنكليزيّة باسم مجلس رؤساء الطوائف المسيحيّة في حلب، فلخّصها بما يلي:

«أهلًا بكم في حلب، في المدينة التي لطالما كانت تحوي تقليدًا قديمًا ما زال قائمًا حول العيش المشترك بين مختلف الكنائس المسيحيّة، فنستطيع أن نطلق عليها لقب المدينة المسكونيّة. ومن الأدلّة على روح الشراكة تلك التي تجمعنا، اجتماعنا الدوري والمنظّم في آخر يوم سبت من كل شهر بوجود جدول أعمال يبحث في هموم جميع المسيحيين ويعمل على تذليلها. كما أن ليس هناك من دليل آخر أكثر وضوحًا من أن غالبيّة عائلاتنا مختلطة، تتكوّن من جميع الطوائف المسيحيّة. لذلك، نحن معتادون أن نعيش مع بعضنا ونحترم بعضنا البعض، مع احتفاظ كل كنيسة بخصوصيّتها».

وتابع المطران أودو: «اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى، أمامنا تحدّيات كبيرة، تتمثّل بالتغيير الديموغرافي الكبير الذي أحدثته الحرب في سوريا عامّة، وحلب خاصّة، والتي كانت تلك الحرب شديدة عليها. فبعدما كان عددنا كمسيحيين في المدينة حوالى 150000 نسمة، مشكّلين نسيجًا اجتماعيًّا حاضرًا وناشطًا ومتكاملًا، أمسينا اليوم بحدود 30000 فقط، فاقدين عنصر الشباب، والعنصر المنتج في المجتمع كالمثقّفين والصناعيين وأصحاب رؤوس الأموال وغيرهم. لكننا واعون لهذه الصعوبات، ومصمّمون على أننا معًا نستطيع أن نعيد قدر الإمكان ذلك النسيج الاجتماعي الفاعل في المجتمع».

وفي ختام كلمته، شكر المطران أودو الوفد الزائر، مشيرًا إلى أهميّة حضورهم، وأردف: «المساعدة الماديّة وحدها لا تكفي، نحن بحاجة للحضور والتقارب لأنهما يولِّدان التشجيع المهمّ جدًّا للمسيحيين في المنطقة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته