البابا فرنسيس يؤكّد اتّحاده الروحي بالأساقفة الأوكرانيّين وصلاته من أجلهم

البابا مقبّلًا علم أوكرانيا في ساحة القدّيس بطرس في 25 يونيو/حزيران 2022 البابا مقبّلًا علم أوكرانيا في ساحة القدّيس بطرس في 25 يونيو/حزيران 2022 | Provided by: Vatican Media

«إخوتي الأساقفة، أتّحد روحيًّا بآلامكم، مؤكّدًا صلاتي وجهدي الذي غالبًا، بسبب دقّة الوضع، لا يظهر عبر الإعلام.» هذا ما ورد في رسالة وجّهها البابا فرنسيس، عبر شخص رئيس أساقفة كييف-هاليش سفياتوسلاف شيفشوك، إلى سينودس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانيّة المُلتئم في مدينة برزيميسل البولنديّة بين 7 و15 يوليو/تمّوز الحالي.

وما فتئ البابا، منذ بداية الحرب الأوكرانيّة الروسيّة، يساند الشعب الأوكراني بشتّى الوسائل الممكنة. فهو أرسل مساعدات إنسانيّة إلى أوكرانيا عبر الكاردينال كونراد كراجيسفكي، المسؤول عن المساعدات الباباويّة، كما أرسل إلى البلد عينه الكاردينال مايكل كزيرني، رئيس الدائرة الفاتيكانيّة لخدمة التنمية البشريّة المتكاملة، للمساندة. كما وجّه نداءات عدّة لدول العالم أجمع لوقف هدر الدم في أوكرانيا وعدم استخدام القمح كسلاح حربيّ. وهو عبّر أيضًا في مقابلات مختلفة عن استعداده لزيارة موسكو كما زيارة كييف إن كان ذلك يساهم في حلّ الأزمة. وهو يسعى جاهدًا لحمل الرجاء للشعب الأوكراني المتألّم. ويعمل ديبلوماسيًّا في الكواليس، كما صرّح سابقًا، الديبلوماسي للمساهمة في حلّ الأزمة.

وفي رسالته إلى سينودس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانيّة، ذكّر البابا بالطوباويّين الشهداء الذي ماتوا تحت الاحتلال السوفياتي لأوكرانيا والذين أعلن البابا يوحنّا بولس الثاني طوباويّتهم في العام 2001. واعتبر الأب الأقدس أنّ هدف السينودس يجب أن يكون خير الكنيسة وأفراد المؤمنين وأن يكون السينودس مكان لقاء ومساعدة متبادلة.

وذكّر فرنسيس بما وجّهه لرئيس الأساقفة الأكبر في كنيستهم والأساقفة المتروبوليت في يوليو/تمّوز 2019 في روما. فقال: «قُرب الراعي من المؤمنين قناة تُبنى يومًا بعد يوم وتحمل مياه الرجاء الحيّة. هذه القناة تُبنى هكذا، لقاء بعد لقاء، مع الكهنة الذين يعلمون ويحملون في قلوبهم هموم الناس، ومع المؤمنين الذين، عبر الرعاية التي يتلقّونها، يشابهون بشارة الإنجيل التي ينقلها الرعاة. لا يفهم المؤمنون ذلك إن سعى الرعاة لقول اسم الله فقط، بل يفهمونه إن سعوا لتقديم الله: عبر عطاء الذات والتضامن، شاهدين لإله الرجاء الذي صار جسدًا على دروب الإنسان. لتكن الكنيسة المكان الذي يُغْرَف الرجاء منه، حيث يكون الباب دائمًا مفتوحًا وحيث يمكن تلقّي التعزية والتشجيع.»

وأمل البابا أن يُلهم السينودس الحالي الأساقفة متابعة تقليد إيمان آباء الكنيسة المتجذّر في الوطن الأوكراني والذي ساهمت به أجيال من شعب الله. وختم مصلّيًا ألّا تفقد كنيسة الروم الملكيّين الأوكرانيّة أبدًا الرجاء بظروف أفضل.  

وتأتي هذه الرسالة في حين كان المونسينيور بول غالاغر، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، قد صرّح الأسبوع الفائت أنّ زيارة البابا فرنسيس لكييف قد تكون اقتربت جدًّا حتّى إنّها قد تحصل في أغسطس/آب المقبل بعد زيارة هذا الأخير إلى كندا إذ سينطلق البابا في رحلة رسوليّة إلى كندا بين 24 و30 يوليو/تمّوز الحالي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته