البابا فرنسيس: «نشعر أكثر من أي وقت مضى بضرورة حماية العائلة»

البابا يلقي عظته خلال الذبيحة الإلهيّة البابا يلقي عظته خلال الذبيحة الإلهيّة | Provided by: Daniel Ibáñez / CNA

بحضور البابا فرنسيس، احتفل الكاردينال كيفين فاريل، رئيس مجمع العلمانيّين والحياة والعائلة، في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، بالقدّاس الختامي للقاء العالمي العاشر للعائلات الذي يُعقد في روما تحت عنوان: «الحُبّ العائلي: دعوة ودرب قداسة». ولم يتمكّن البابا من الاحتفال شخصيًّا بالذبيحة الإلهيّة بسبب آلام ركبته، التي استخدم في الفترة الأخيرة بسببها كرسيًّا متحرّكًا. هذا في حين بدأ يظهر في الأيّام الأخيرة مستخدمًا عصا للتعكّز. ألقى البابا العظة جالسًا على كرسيه بجانب المذبح.

تكلّم البابا فرنسيس في عظته عن الحريّة. فاعتبر أنّ الجميع يتوق إلى الحريّة لذلك يحيطون أنفسهم بـ«سجون»: ثقافيّة واجتماعية واقتصادية. بينما تنقص الحريّة الحقيقيّة لكثيرين وذكّر بقول القدّيس بولس أنّ الحريّة عطيّة (الرسالة إلى أهل غلاطية 5: 1). ووصّى البابا العائلات أن تستخدم الحريّة ليس للذات بل لحُب الأشخاص الذين وضعهم الله حولنا. وقال البابا إنّنا نشعر أكثر من أي وقتٍ مضى بضرورة حماية العائلة والتأكيد على جمالها. اذ لا يجب أن تتسمّم العائلة، كما قال، بالأنانيّة والفردانيّة وثقافة اللامبالاة.

اعتبر البابا أنّ الله يحبّ الشباب. ودعا الأهل لأن يساعدوا أولادهم في اكتشاف دعوتهم، اذ في رسالتهم يتمكّن الأولاد من تخطّى المصاعب. وأردف أنّ أفضل طريقة لمساعدة الآخرين على اتّباع دعوتهم هو في معانقة دعوتنا الشخصيّة بُحبٍّ أمين. وأضاف أنّ ما من شيء أكثر تشجيعًا للأطفال من رؤية أهلهم يعيشون الزواج والعائلة كرسالة بوفاء وصبر على الرغم من المصاعب والأوقات الصعبة.  

ورأى البابا أنّ السير مع الربّ اكتشاف رائع على الدوام. فراحة تلميذ يسوع هي في فعل مشية الله يوميًّا، مهما كانت. وشجّع البابا العائلات المجتمعة في السّاحة للعودة بثبات إلى مسيرة الحُبّ العائلي، في مشاركة فرح الدعوة العائليّة مع جميع أفراد الأُسرة. وأضاف أنّ الحُبّ العائلي شجاع. فهناك حاجة للشجاعة للدخول إلى الزواج. وشرح البابا في ختام كلمته أنّ الكنيسة وُلِدَت من أُسرة وهي أُسرة الناصرة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته