الوفد اللبناني المشارك في اللقاء العالمي للعائلات يحدّثنا عن تحدّيات الأُسَر اللبنانيّة

ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

بدأ اليوم، عند السّاعة السّادسة والربع بتوقيت روما، اللقاء العالمي العاشر للعائلات في حاضرة الفاتيكان، تحت عنوان «الحُبّ العائلي: دعوة ودرب قداسة»، في مهرجان العائلات الذي يحمل عنوان «جمال العائلة». وبينما تشارك وفود عدّة من العالم، سألنا الوفد اللبناني عن توقّعاته من هذا اللقاء.  

ويضمّ الوفد اللبناني المطران منير خيرالله، رئيس اللجنة الأسقفيّة للعائلة في لبنان، والأباتي سمعان أبو عبدو، منسق مكتب راعويّة الزواج والعائلة في الدائرة البطريركيّة المارونيّة، وريتا يمين الخوري، منسقة مكتب راعويّة الزواج والعائلة في الدائرة البطريركيّة المارونيّة.

الحُبّ في العائلة

في حديث خاصّ لـ"آسي مينا"، قال المطران خيرالله: «كما كان يقول القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، العائلة هي الكنيسة المصغّرة. هي ركيزة المجتمع والكنيسة والوطن». من هنا، اعتبر خيرالله أنّ لقاءً مماثلًا حول موضوع الحُبّ في العائلة كطريق للقداسة يُعطينا في لبنان رجاءً جديدًا بأنّ العائلة لا تزال بخير. وقال خيرالله: «من هنا نريد تعزيز العائلة أكثر كي تعود تبني التربية والأخلاق والقيم المسيحيّة والإنسانيّة». لذا أمل خيرالله أن تشرق شمس جديدة على كلّ العائلات في لبنان والشرق الأوسط والعالم بعد هذا اللقاء. وأضاف: «أعتقد أنّ ما من شيء يجعل العالم يتغيّر سوى العائلة. إنّ لبّت العائلة دعوتها للقداسة يتغيّر العالم».

الإنطلاق من جديد

أمّا ريتا يمين الخوري، فرأت أنّ هذا اللقاء يُعطي حرارة ودفقًا من خلال الاجتماع مع عائلات أخرى لديها الهدف عينه. ويأتي ذلك أيضًا من خلال تبادل الخبرات الذي يحصل في لقاء مماثل، كما أن اللقاء الكبير المملوء بالفرح والمحبّة يعطي حرارة للانطلاق من جديد. وشرحت ريتا أنّ «الإنسان لا يستطيع العمل وحده، فهو بحاجة للعودة إلى النبع للارتواء والانطلاق من جديد»، وعبّرت عن أهميّة الكلمة المنتظرة للبابا والتي شرحت أنّها ستصل إلى العائلات التي يتعاملون معها عبر الأبرشيّات والمراكز والحركات التي تُعنى بالعائلة.

وريتا يمين الخوري مثّلت لبنان مع زوجها في العام 2014 في السينودس الاستثنائي للعائلة الذي عُقد في الفاتيكان، وتناول التحدّيات التي تواجهها العائلة. في خلال ذلك السينودس، قامت ريتا مع زوجها بمداخلة شرحت فيها تحدّيات العائلة في لبنان.

طريق نحو القداسة

أمّا الأباتي سمعان أبو عبدو، فشرح لنا أنّ اللقاء العالمي العاشر للعائلات يأتي ضمن سلسلة لقاءات مماثلة قام بها الباباوات في العقود الأخيرة. وهذا اللقاء إذ يأتي مع نهاية سنة العائلة، يركّز على الحُبّ العائلي على أنّه فرح. واعتبر الأباتي أنّ العائلة لديها أساس مع يسوع المسيح وطريقها نحو القداسة. وأضاف: «من خلال مكتب العائلة نحاول العمل على لُحمة العائلة. نستقبل عائلات تعيش الصراع والأزمة من كل النواحي النفسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والعلائقيّة. هذا يقوّينا في رسالتنا مع العائلات بخاصّة في لبنان الذي يعاني من أصعب الظروف».

كما شرح الأباتي أنّ أحد أهداف هذا اللقاء هو تطبيق الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس «فرح الحُبّ». والبابا فرنسيس يقول إنّ كلّ كنيسة وكلّ مؤسسة تهتمّ بالعائلة عليها المساعدة بالإصغاء والمرافقة العائليّة. وأضاف أنّ من خلال اختبارات الآخرين نقدر أن نستمدّ قوّتنا، فهناك 120 دولة ممثّلة و«فرح الحُبّ» يحفّزنا على السير إلى الأمام أكثر.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته