أربيل, الخميس 11 ديسمبر، 2025
يرى التقليد الليتورجيّ تشابهًا رمزيًّا عجيبًا بين المغارة المُظلِمة التي شهدت بداية حياة يسوع طفلًا والقبر الذي سيشهد قيامته. وتُظهِر أيقونات شرقيّة طفل المغارة ملفوفًا بقماط يشبه الكَفَن الذي سيُلفّ به، في إشارةٍ واضحة إلى أنّ الميلاد ليس حَدَثًا منفصلًا عن الفداء، بل هو بدايته المتجسِّدة.
يُقدِّم القدّيس أفرام السريانيّ في تسبحة «الميلاد والقيامة شاهدان للرّبّ» رؤية روحيّة فريدة تربط الميلاد بالقيامة عبر كلماتٍ شعريّةٍ عميقة، تقدّم «بطن العذراء المختوم» و«القبر المختوم» شاهدَين لعمل الربّ، كما بيَّنَ الأب نويران ناصر الدومنيكيّ في حديثه عبر «آسي مينا».

واستشهد بكلمات القدّيس: «الرحم كان مختومًا، والقبر كان مغلقًا، كانا متشابهَين! الطاهر في البطن، والحيّ في القبر! البطن المختوم، والقبر المختوم، شاهدان لك! البطن والجحيم يعلنان ميلادك وقيامتك!».

