أربيل, الثلاثاء 9 ديسمبر، 2025
ربّما يكون فقدان الإنسان المعاصر حسَّ الأواخريّة في كلّ ما يُفكِّر فيه ويفعله في حياته اليوميّة، أحد أهمّ الأسباب التي تجعله محاصرًا ضمن دائرةٍ ضيّقة، إذ لا يتعدّى تفكيره مستوى هذه الحياة الدُّنيا، ليغدو غير منشغلٍ بأمر الملكوت وبالتالي لا يُفكِّر كيف سيدخله.
تسعى حضارة اليوم المادّيّة إلى توجيه الأنظار صوب أفكار كهذه، مجتهدةً في ترسيخ فكرة مفادها أنّه «لا توجد حياة أبديّة»، عبر التركيز عليها وترويجها. فيأتي زمن الميلاد، الزمن الأكثر احتفاءً بالملكوت، ليطرح علينا سؤالًا مهمًّا: كيف نستطيع بلوغ الملكوت إن لم نلتقِ مَن هو الملكوت بذاته؟
يطرح الخورأسقف منتصر حدّاد، النائب الأسقفيّ العام لأبرشيّة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في الولايات المتّحدة الأميركيّة، في حديثه عبر «آسي مينا»، إجاباتٍ وأفكارًا تسلّط الضوء على الملكوت بصفته موضوعًا مركزيًّا في زمن الميلاد والأكثر اختفاءً رغم أهمّيّته.



