بيروت, الأربعاء 26 نوفمبر، 2025
في فجر المسيحيّة، أرسل الله رجالًا جعلوا إيمانهم حصنًا وشهادتهم صخرةً لا تتزعزع. هؤلاء هم البابوات الأوائل الذين حملوا شعلة المسيح وسط الاضطهاد، فصاروا أنوارًا تهدي الأجيال عبر الزمن.
في ما يلي نسلّط الضوء على ثلاثة منهم، عاشوا في القرن الأوّل، هم بطرس ولينوس وكليتوس.
البابا بطرس الرسول (33–67)، هو سمعان بن يونا الذي دعاه الربّ قائلًا: «أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي». ترك شباكه ليتبع المسيح، وبشّر في أنطاكيا وروما، حيث استُشهد مصلوبًا ومقلوب الرأس حبًّا بالربّ. هو مؤسّس الكرسيّ الرسوليّ والراعي الأوّل الذي حمل راية الإيمان.
البابا لينوس (67–76) خَلَفَ بطرس في قيادة الكنيسة، ويُقال إنّه من توسكانا الإيطاليّة. عمل على تثبيت النظام الكنسيّ وتنظيم الطقوس الليتورجيّة، وكان مثالًا في الحكمة والتقوى. ختم حياته بالشهادة، فسطّر اسمه بين قدّيسي البدايات.

