بطرس ولينوس وكليتوس… بابوات حملوا شعلة المسيح في زمن الاضطهاد

البابوات الأوائل جعلوا إيمانهم حصنًا وصاروا أنوارًا تهدي الأجيال عبر الزمن البابوات الأوائل جعلوا إيمانهم حصنًا وصاروا أنوارًا تهدي الأجيال عبر الزمن | مصدر الصورة: ويكيبيديا كومونز

في فجر المسيحيّة، أرسل الله رجالًا جعلوا إيمانهم حصنًا وشهادتهم صخرةً لا تتزعزع. هؤلاء هم البابوات الأوائل الذين حملوا شعلة المسيح وسط الاضطهاد، فصاروا أنوارًا تهدي الأجيال عبر الزمن.

في ما يلي نسلّط الضوء على ثلاثة منهم، عاشوا في القرن الأوّل، هم بطرس ولينوس وكليتوس.

البابا بطرس الرسول (33–67)، هو سمعان بن يونا الذي دعاه الربّ قائلًا: «أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي». ترك شباكه ليتبع المسيح، وبشّر في أنطاكيا وروما، حيث استُشهد مصلوبًا ومقلوب الرأس حبًّا بالربّ. هو مؤسّس الكرسيّ الرسوليّ والراعي الأوّل الذي حمل راية الإيمان.

البابا لينوس (67–76) خَلَفَ بطرس في قيادة الكنيسة، ويُقال إنّه من توسكانا الإيطاليّة. عمل على تثبيت النظام الكنسيّ وتنظيم الطقوس الليتورجيّة، وكان مثالًا في الحكمة والتقوى. ختم حياته بالشهادة، فسطّر اسمه بين قدّيسي البدايات.

أمّا البابا كليتوس (76–88) فأتى من أثينا وتعلّم على يد بطرس وبولس. نظّم رسامة الكهنة وأسَّسَ الجماعات المسيحيّة الأولى في روما. عاش خادمًا أمينًا حتّى نال إكليل الشهادة، فصار شاهدًا حيًّا على محبّة الله التي لا تزول.

نسألكَ يا ربّ، بشفاعة بطرس ولينوس وكليتوس، أن تزرع في قلوبنا الإيمان الثابت والشجاعة في حمل الصليب. قَوِّنا لنكون نورًا وسط هذا العالم المتعب، وعلِّمنا أن نحبّ، على غرار قدّيسيك الأوائل، حبًّا يثمر سلامًا وشهادة حقّ، آمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته