القدّيسة ماري ألفونسين... زهرة القدس ورسولة الورديّة

القدّيسة ماري ألفونسين القدّيسة ماري ألفونسين | مصدر الصورة: رهبنة الورديّة المقدّسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام بتذكار القدّيسة ماري ألفونسين؛ هي رمز البساطة والاتّكال الكامل على العناية الإلهيّة.

وُلدت ماري ألفونسين غطّاس في القدس سنة 1843، وعاشت منذ طفولتها اختبار الإيمان العميق، فاختارت السير خلف صوت الربّ، مؤمنةً بأنّ الدعوة الحقيقيّة هي أن تكون أداة سلام ونور في عالم متعَب. أنعمت عليها مريم العذراء بظهورات، كاشفةً لها رغبتها في تأسيس رهبانيّة وطنيّة تحمل اسم رهبنة الورديّة المقدّسة. وهكذا كانت هذه الرهبنة بيتًا للرجاء في قلب الشرق، ورسالة مكرّسة لتربية الفتيات، وتعليم الأطفال، وخدمة الفقراء والمهمَّشين. وكانت الراهبات يشاهدنها دومًا راكعة أمام المذبح، تستمدّ من القربان الأقدس قوّة الرسالة وصبر المحبّة.

تميّزت حياة هذه القدّيسة بالبساطة العميقة والاتّكال الكامل على العناية الإلهيّة. لم تسعَ إلى المجد، بل إلى إتمام مشيئة الله في التفاصيل الصغيرة، فصارت مثالًا للطاعة الهادئة التي تغيّر القلوب. وأخيرًا رقدت بعطر القداسة في العام 1927. أعلنها البابا فرنسيس قدّيسة على مذابح الكنيسة المقدّسة في العام 2015، مؤكّدًا أنّ قداستها ثمرة إيمان متجذّر في الأرض التي منها أشرق الفداء.

نسألك يا ربّ أن تعلّمنا أنّ القداسة ليست بعيدة المنال، بل تنبت في القلب الذي يُحبّ بلا شروط، ويصغي إلى نداء الربّ كلّ يوم، على غرار ماري ألفونسين، زهرة القدس ورسولة الورديّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته