ساسين الشهيد... شعلة الإيمان في ليل الاضطهاد

القدّيس ساسين الشهيد القدّيس ساسين الشهيد | مصدر الصورة: كنيسة مار ساسين-البترون

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس ساسين الشهيد في تواريخ مختلفة، منها 23 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام؛ هو من أحبّ المسيح حتّى الاستشهاد.

عاش ساسين في القرن الرابع الميلاديّ، وكان أسقفًا على مدينة كوزيكس، وعُرف بتقواه وشجاعته منذ شبابه. وحين اشتدّت الاضطهادات بحقّ المسيحيّين، قبضَ والي كوزيكس عليه، ووضعه أمام خيار إنكار المسيح أو الموت. لكنّ ساسين أجاب بثبات: لن أعبد سوى الإله الحيّ الذي أحبّني وسلّم ذاته لأجلي.

بعدئذٍ، اقتيد القدّيس ساسين إلى السجن، حيث تعرّض لشتّى أنواع العذاب، إلّا أنّه ظلّ متمسّكًا بإيمانه، رافعًا الصلاة على نيّة مضطهديه. وبعدما نصَرَ قسطنطين الكنيسة وفتح أمامها أبواب الحرّية، عاد ساسين إلى كرسيّه ليضمّد جراح القطيع بكلمة الحقّ. وعندما هبّت رياح بدعة أريوس، شارك في مَجْمَع نيقيا الأوّل سنة 325، فواجه الضلال بثبات قلبه وضياء إيمانه، ثم عاد لينشر حقيقة الإيمان بين المؤمنين. لكنّ غالايوس الذي كان عدوّ قسطنطين والمسيحيّين، سفك دمه بقطع رأسه بعد عذابات مريرة، ليولد ساسين شهيدًا نحو سنة 328.

يا ربّ، قوِّ إيماننا على مثال هذا القدّيس، واجعلنا نرى في صليبك طريق القيامة، آمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته