الموصل, السبت 22 نوفمبر، 2025
تكاد ترتيلة «بشمّد بابا وبرونا» تنفرد بكونها الأكثر شيوعًا بين مسيحيّي العراق، يرتّلونها في جميع المناسبات، وقليلًا ما تجد من لا يحفظ أبياتًا عدّة منها، والأندر أن تجد من يعرف مؤلّفها.
قصد الأب جاك ريتوريه (1841-1921) مدينة الموصل، شماليّ العراق، عام 1874 لينضمّ إلى إخوته في رهبنة الإخوة الواعظين المعروفين بالآباء الدومنكان، ويخدم في ديرهم الشهير في المدينة. فأولِع الراهب الفرنسيّ بالشرق وتراثه وآدابه وانغمس في تعلّم لغاته.
كان ريتوريه يحتفل بالقدّاس الكلدانيّ، إذ أتقن اللغة السريانيّة الشرقيّة-الكلدانيّة، وأجاد لهجتها المحكيّة (السورَث)، فضلًا عن اللغتَين الكُرديّة والأرمنيّة واللهجة الطورانية، وفق كتاب «الآباء الدومنكان في الموصل، أخبارهم وخدماتهم 1750-2005» للمؤرّخ بهنام حبّابه.



