إدلب, الخميس 13 نوفمبر، 2025
شهد المسيحيّون في سوريا أسبوعًا استثنائيًّا تميَّز بعودة السكّان المسيحيّين إلى قرية الغسانيّة في ريف إدلب، بعد غياب قسريّ دام نحو 13 عامًا. وتُتَوِّج هذه العودة جهودًا كنسيّة مضنية، لكنّها تتقاطع أيضًا مع تطوّرات سياسيّة وأمنيّة حسّاسة تتعلّق بملفّ المقاتلين الأجانب المتشدّدين ضمن القوّات السوريّة الحكوميّة.
تكلّلت عودة المسيحيّين إلى الغسانيّة باحتفال عنوانه الفرح. ولهذه المناسبة، وجَّه حارس الأراضي المقدّسة، الأب فرانشيسكو يلبو، رسالة إلى أهل القرية شدّد فيها على قيمة الغفران الذي يُشكِّل أساسًا لبناء تعايش دائم وإنسانيّ، داعيًا إلى الاقتداء بسيرة القدّيس فرنسيس الأسيزي بهدف «السير معًا على طريق السلام والعدل».

أكّد أحد سكّان الغسانيّة عبر «آسي مينا» أنّ الأوضاع جيّدة في قريتهم وفي القرى المجاورة، القنية واليعقوبيّة والجديدة، وأنّ المسيحيّين فيها لا يمسّهم سوء ولا يتعرّضون لإزعاج. وأشار إلى أنّ السلطات أعادت الأراضي والبيوت التي كانت تحت سيطرة القوّات التركستانيّة منذ العام 2013، على الرّغم من تعرّضها لتخريب وسرقة ودمارٍ سبّبه القصف الجوّي والزلزال المدمِّر في العام 2023.




