البابا لاوون: للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتّفاق السلام في غزّة

البابا في المقابلة العامّة الأسبوعيّة في 1 أكتوبر/تشرين الأوّل 2025 البابا في المقابلة العامّة الأسبوعيّة في 1 أكتوبر/تشرين الأوّل 2025 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وصفَ البابا لاوون الرابع عشر المرحلة الأولى من اتّفاق السلام الذي أُبرِم بين إسرائيل وحركة حماس في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، بأنّها «هشّة جدًّا»، لكنّه شكر الله لأنّها لا تزال تشهد تقدُّمًا. وشدّد على ضرورة البحث في سُبل الانتقال إلى «المرحلة الثانية التي تتناول الحوكمة وضمان حقوق الشعوب كلّها».

تحدَّث الأب الأقدس عن الأزمة المستمرّة في الشرق الأوسط، في خلال إجابته على أسئلة صحافيّين عند مغادرته فيلا باربريني في منطقة كاستل غاندولفو مساء أمس. وعدَّ قضيّة المستوطنات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة «معقّدة حقًّا». وقال إنّ «إسرائيل تقول شيئًا، لكنّها أحيانًا تفعل شيئًا آخَر»، بعدما سُئل عن دخول مستوطنين إلى حرم المسجد الأقصى في الساعات الأخيرة، يُرافقهم الجيش الإسرائيليّ، في خطوة شكّلت استفزازًا للفلسطينيّين. وشدّد على ضرورة العمل معًا لتحقيق العدالة للشعوب كلّها.

فنزويلا وكرامة العمل

وفي ما يتعلّق بتصاعد التوتّر في فنزويلا، دعا الحبر الأعظم إلى الحوار بدلًا من التصعيد العسكريّ. ومع تزايد العمليّات العسكريّة الأميركيّة والهجمات في منطقة الكاريبيّ، أبدى قلقه من أن تؤدّي هذه التحرّكات إلى مزيد من التوتّر. وحذّر لاوون من أنّ العنف لا يُحقّق النصر، داعيًا إلى البحث عن طرق عادلة لإيجاد حلول عبر الحوار والتفاهم.

وتناول البابا موضوع حقوق العمّال، قبل انطلاق يوبيل عالم العمل، مؤكّدًا أنّ العمل الكريم حقّ إنسانيّ يُمكِّن الفرد من إعالة أسرته. وأشار إلى حادث عملٍ مميت وقع أخيرًا في روما، وأدّى إلى مقتل شخص بعد تهاوي جزء من برج أثريّ، داعيًا إلى التزام سلامة العمّال.

رعاية روحيّة للمهاجرين المحتجَزين

على خطّ آخَر، لفت البابا الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالاحتياجات الروحيّة للمهاجرين في مراكز الاحتجاز، داعيًا السلطات إلى السماح للعاملين الرعويّين بخدمتهم. واستشهد بإنجيل متّى، مُذكّرًا بدعوة المسيح إلى قبول الغريب والترحيب به. وأكّد أنّ رسالة الكنيسة تشمل العناية بالمهاجرين من الناحيتَيْن المادّية والروحيّة. وطلبَ تأمّلًا أعمق في سُبل التعامل مع هؤلاء المحتجزين.

قضيّة روبنيك

إلى ذلك، توقّفَ البابا عند قضيّة الراهب اليسوعيّ السابق الأب ماركو روبنيك، المتّهم بالتحرّش الجنسيّ بأشخاص عدّة، طالبًا من المتضرّرين التحلّي بالصبر، مع بدء المحاكمة في الفاتيكان. وأكّد أهمّية احترام الإجراءات القانونيّة ومبدأ قرينة البراءة حتّى ثبوت الإدانة، آمِلًا في أن توفِّر المحاكمة الوضوح للأطراف المعنيّين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته