البابا لاوون: محبّة المسيح المصلوب غيّرت وجه الموت

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس صباح اليوم الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة لراحة نفس البابا فرنسيس والكرادلة والأساقفة الراحلين العام الماضي البابا لاوون الرابع عشر يترأّس صباح اليوم الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة لراحة نفس البابا فرنسيس والكرادلة والأساقفة الراحلين العام الماضي | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ محبة المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات غيّرت وجه الموت، إذ جعل يسوع منه أخًا لا عدوًّا وهدّأه.

في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، ترأس الحبر الأعظم صباح اليوم القدّاس الإلهي لراحة نفس البابا فرنسيس وأنفس الكرادلة والأساقفة الراحلين العام الفائت. واعتبر أنّ الذبيحة الإلهيّة تكتسب طعم الرجاء المسيحي.

حجّ رجاء

توقّف الأب الأقدس على نصّ تلميذَي عمّاوس الإنجيلي. وأوضح أنّ النص يُظهر بوضوح حجّ الرجاء الذي يمرّ بلقاء المسيح القائم؛ فالرجاء يولد من اختبار الموت، لكنّه يجد نوره في مَن عنده وحده كلام الحياة الأبدية.

وتابع أنّ أعين التلميذَين انفتحت عندما أخذ يسوع الخبز بيديه، وازدهر الإيمان في قلبَيهما ومعه رجاء جديد. وعدَّ هذا الرجاء نعمة من القائم من بين الأموات. وأوضح أنّ رجاء المسيحي ليس بشريًّا، بل يقوم كلّيًّا على حقيقة أنّ المصلوب قد قام، فلا ينظر إلى الأفق الأرضي بل إلى ما هو أبعد، إلى الله.

نور المسيح يبدِّد ظلمة اليأس

استحضر الأب الأقدس الصورة البيبلية للشمس المشرقة والمنيرة للجالسين في الظلمة وظلال الموت. وأكّد أنّ نور المسيح وحده قادر على تبديد ظلمة اليأس. وتابع أنّ الموت، إذا استُقبل في ضوء سرّ الفصح، لا يعود سلطانًا للعدم بل يكون عبورًا نحو الحياة.

وأمام سرّ الموت، استعاد لاوون كلمات القديس بولس ومفادها أنّنا لسنا حزانى مثل الآخرين الذين لا رجاء لهم. وأضاف أنّ حتى الموت المأسوي لا يمنع ربّنا احتضان أرواحنا. وأشار إلى أنّ المؤمن مدعوّ، في وجه ألم الأبرياء، إلى حمل صليب المعاناة مع المسيح.

أماكن للراحة في انتظار القيامة

سأل البابا النظر بإيمان إلى حيث يُدفن الموتى قائلًا إنّ المسيحيين لا يسمّونها «مدن الأموات»، كما في العالم القديم، بل مقابر، لأنها أماكن للراحة في انتظار القيامة. واستشهد بكلمات المزمور: «بسلام أضجع ومن ساعتي أنام لأنك وحدك يا ربّ في أمان تسكنني».

وتناول الإرث الروحي لسلفه قائلًا: «إنّ البابا فرنسيس المحبوب، والإخوة الكرادلة والأساقفة الذين نقدّم اليوم لأجلهم الذبيحة الإفخارستية، عاشوا هذا الرجاء الجديد، الفصحي، وشهدوا له وعلّموه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته