البابا لاوون يدعو الجامعات الكاثوليكيّة إلى قيادة العقل نحو الله

روما, الجمعة 31 أكتوبر، 2025

دعا البابا لاوون الرابع عشر الجامعات الكاثوليكية اليوم إلى الأمانة للرسالة التي يقدّمها لها المسيح، وإلى أن تكون رحلات تقود العقل إلى الله.

وجّه الأب الأقدس كلمة إلى أعضاء منظّمة الجامعات الكاثوليكية في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في لقاء احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني صباح اليوم. وعبّر عن امتنانه وتشجيعه لخدمتهم في رسالة الكنيسة التعليمية.

تعزيز التعليم العالي الكاثوليكيّ

رأى لاوون أنّ حج الحاضرين إلى روما علامة ملموسة على روابط التعاون والمودّة المميزة لمنظمتهم.

وأكّد رسالة الاتحاد في تعزيز التعليم العالي الكاثوليكي وإنشاء مساحات للقاء بين الإيمان والثقافة لإعلان الإنجيل في البيئة الجامعية. وذكّر بأنّ الجامعة الكاثوليكية وُلدت في الكنيسة لتكون مركزًا لا مثيل له للإبداع ونشر المعرفة لأجل خير الإنسانية، حيث يمكن للجهد المشترك للعقل والإيمان أن يسمح للناس ببلوغ ملء إنسانيتهم.

دور الكنيسة التاريخيّ

استشهد الحبر الأعظم بكلمات البابا فرنسيس قائلًا إنّ الجامعة الكاثوليكية لا تزال إحدى أفضل الأدوات التي تقدّمها الكنيسة لعصرنا، وهي تعبير عن محبّة الله للإنسان. وتطرّق لاوون إلى دور الكنيسة التاريخي في التعليم، مذكّرًا بأنّ أولى الجامعات في أميركا اللاتينية نشأت من مبادرة الأساقفة والرهبان والمبشّرين المقتنعين بأنّ إعلان يسوع المسيح جزء لا يتجزأ من رسالة الخلاص المسيحية.

وزاد أنّ مهمّة المنظمة تكوين عقول تتمتع بحسّ نقدي وقلوب مؤمنة ومواطنين ملتزمين الخير العام، بشكل مميز ومهني. وفي ختام كلمته، سلّم عمل المنظمة إلى العذراء مريم، كرسي الحكمة، كي يبقى الأعضاء دائمًا مطواعين لعمل الحكمة بذاتها، أي يسوع المسيح.