روما, الجمعة 24 أكتوبر، 2025
أعلن رئيس أساقفة حمص للسريان الكاثوليك يعقوب مراد أنّ الحوار الإسلامي-المسيحي في سوريا يواجه تحدّيًا ناجمًا عن موقف رسمي للمشايخ المسلمين بعدم فتح مجال للتلاقي والحوار مع باقي المكوّنات. فهم يعتبرون الإسلام السنّي وحده الدين الصحيح، ودين الدولة الوحيد، وأنّ الآخرين مجرد ضيوف.
فسّر مراد عبر «آسي مينا» أنّ هذا الموقف تتبنّاه بعض المرجعيات الدينية الإسلامية الرسمية. وعدَّ هذا الواقع امتحانًا ودعوة إلى الثبات والاستمرار، مؤكّدًا الاعتماد على أصحاب الإرادة الطيبة من المسلمين والمسؤولين للسير معًا في طريق التفاهم. وتابع أنّ استمرار المبادرات، رغم الصعوبات، يُظهر قوة الرسالة المسيحية ويعزز الاحترام المتبادل بين المكونات المختلفة.
جائزة فاتيكانيّة
نال مراد الأسبوع الفائت جائزة القديس يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان. ووصفها بأنّها تشجيع شخصيّ له، وتأكيد لأهمية الاستمرار في نهج الحوار وتحمُّل المسؤولية في زمن صعب. وأوضح أنّ الجائزة تشجّع المسيحيين والسوريين على التمسك بخط الكنيسة في إعلان محبة المسيح للمسلمين واحترام الآخر من دون تمييز.
