روما, الأحد 19 أكتوبر، 2025
مُنِحَ راعي أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يعقوب مراد جائزة القدّيس يوحنّا بولس الثاني، في احتفال احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني أمس. ورأت فيه لجنة التحكيم، برئاسة الكاردينال كورت كوخ، شهادة استثنائية للإيمان والمحبّة المسيحيّة، والتزامًا قويًّا بالحوار بين الأديان وبناء السلام.
تُمنَح هذه الجائزة سنويًّا لشخصيّات كنسيّة أو مدنيّة تميّزت بالدفاع عن كرامة الإنسان ونشر قيم الحوار والسلام التي شكّلت محور رسالة البابا الراحل.
اختُطِفَ مراد عام 2015 في سوريا، واحتجزه عناصر تنظيم «داعش» خمسة أشهر قبل أن يتمكّن من الفرار بأعجوبة. وقد شكّلت تجربته المؤلمة شاهدًا حيًّا على قوّة الإيمان والغفران، إذ واصل بعد تحرّره رسالته في خدمة السلام والمصالحة.
في كلمته الافتتاحية، ذكّر كوخ بأحد أقوال القدّيس يوحنّا بولس الثاني: «على الكنيسة أن تتعلّم التنفُّس برئتَين معًا: الرئة البيزنطيّة والرئة اللاتينيّة الرومانيّة»، في إشارةٍ إلى وحدة التراثين الشرقي والغربي في قلب الكنيسة الجامعة.


