روما, الأربعاء 22 أكتوبر، 2025
اجتمع قادة كنسيّون وسياسيّون في روما أمس لإطلاق التقرير الأحدث حول الحرية الدينية في العالم، الصادر عن المؤسسة الكاثوليكية «عون الكنيسة المتألّمة». يقدّم التقرير تقييمًا مقلقًا لحالة الحرية الدينية في العالم، كاشفًا أنّ ما يقارب ثلثي سكّان الأرض، أي أكثر من 5.4 مليارات شخص، يعيشون في دولٍ تشهد انتهاكاتٍ خطيرة للحرية الدينية.
وفي خلال مؤتمر الإطلاق، وصف أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين نتائج التقرير بأنّها «صورة مقلقة» عن واقع الحرية الدينية في العالم اليوم. وقال: «الحرية الدينية مقيّدة بشدّة في 62 بلدًا من أصل 196». وأشار، لمناسبة صدور النسخة الخامسة والعشرين من التقرير، إلى أنّها أيضًا الأوسع نطاقًا منذ تأسيسه، ما يُعدّ دلالةً واضحة على أنّ انتهاكات الحرية الدينية تتزايد عامًا بعد آخر.
سلّط التقرير الضوء على تصاعد الاستبداد بصفته أكبر تهديد للحرية الدينية عالميًّا، فضلًا عن انتشار العنف الجهادي من الساحل الإفريقي إلى باكستان، واضطهاد المسيحيين والمسلمين المعتدلين. وأشار إلى تفاقم القومية الدينية في الهند وميانمار، وارتباط الاضطهاد بالنزوح القسري خصوصًا في نيجيريا، إضافةً إلى استهداف القادة الدينيين في نيجيريا وهايتي والمكسيك. وحذّر من تزايد المراقبة الرقمية، وتراجع حرية الضمير، واستمرار اختطاف النساء والفتيات من الأقليات الدينية وإجبارهنّ على التحوّل الديني والزواج القسري، معتبرًا هذه الاتجاهات مؤشرًا خطيرًا إلى تدهور الحرية الدينية.

