حمص, الخميس 2 أكتوبر، 2025
تعيش سوريا انفلاتًا أمنيًّا متنقّلًا يودي بحياة العشرات يوميًّا في ظل عجز السلطات عن ضبط الأوضاع. وكان شابان مسيحيان في ريف حمص آخرَ الضحايا إذ قُتلا بدم بارد أمام أعين الأهالي. وتتزامن هذه الجريمة مع اعتقالات تعسفية لمسيحيين في معلولا-ريف دمشق، في مشهد يعكس هشاشة الاستقرار وتفاقم الهواجس.
شهدت منطقة وادي النصارى ليل أمس حالة من الغضب عقب اغتيال الشابَّين وسام جورج منصور وشفيق صقر منصور في قرية عناز، وإصابة بيير حريقص (حالته مستقرة). وأفاد شهود للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ أربعة مسلحين ملثمين يستقلون دراجتَين ناريتَين أطلقوا الرصاص مباشرةً على أشخاص كانوا جالسين بالقرب من مكتب مختار القرية. وبعد التأكّد من مقتل الشابَّين المستهدفَين، أفرغ القاتل رصاصه في جسد أحدهما قبل أن يفرّ جميع المهاجمين.
واحتجاجًا على الحادثة، قرع الأهالي أجراس الكنائس وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة؛ لكن بعد تدخل وجهاء المنطقة أعيد فتحها. كذلك، أعلن المرشح لعضوية مجلس الشعب غسان يوسف الشامي، سحب ترشيحه.
وبالتزامن مع هذه الجريمة، ذكرت مصادر إعلامية وقوع عملية سطو مسلّح على منزل عائلة عبدو طحومي (متوفى) في قرية بعيت-وادي النصارى، أسفرت عن سرقة مدخرات العائلة بعد تقييد زوجته وابنته وتهديدهما بالقتل.


