حمص, الخميس 11 سبتمبر، 2025
أثارت قضية ميلاد فرخ، أحد أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في قرية كفرا السورية-وادي النصارى، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فبعد نحو أسبوعين من اعتقاله ونقله إلى سجن البالونة في حمص بتهمة ضبط لحوم فاسدة، أُعلن أمس عن وفاته داخل السجن تحت التعذيب، وفق بعض التسريبات.
أكّد مصدر محلّي عبر «آسي مينا» أنّ رواية «فساد اللحوم» (كون فرخ يعمل في الجزارة) لم تكن سوى غطاء لمنع إثارة البلبلة في المنطقة. وذكر أنّ الأجهزة الأمنية نفسها أقرّت بموت الشاب تحت التعذيب، وقدّمت اعتذارًا رسميًّا. كذلك، أُوقِف المسؤول عن التحقيق معه.

في المقابل، شدّد المصدر على أنّ ما روِّج إعلاميٍّا عن «اضطهاد المسيحيين» في وادي النصارى لا يعكس الواقع. وأضاف: «لم نشعر يومًا بأيّ استهداف مباشر، فالعلاقة بين المجتمع المحلي والأجهزة الأمنية قائمة على التنسيق خصوصًا مع السلطات الكنسية. الحديث عن اضطهاد المسيحيين هنا غير دقيق». إلا أنّ المصدر لخّص أبرز الإشكاليات التي يمكن أن يواجهها المعتقلون في أثناء التحقيق معهم في ثلاث نقاط: منع التواصل مع ذويهم، وطول فترة التحقيق، وممارسة التعذيب.


