دمشق, الأربعاء 20 أغسطس، 2025
ما زال وزير الثقافة السوري محمد صالح محطّ جدل في الأوساط الشعبية والإعلامية. فبعد تصريحاته السابقة عن الطائفة العلوية (والتي اعتبرها كثيرون مجحفة)، ووصفِه اللغة السريانية بأنّها مجرد لهجة من اللهجات العربية القديمة، أثار الوزير أخيرًا بلبلة جديدة.
في مقطع مصوَّر داخل كنيسة حنانيا الرسول الأثرية للروم الأرثوذكس في دمشق، والتي يعود بناؤها إلى العام 1815، ظهر صالح مع المنشد المعتصم بالله العسلي الذي أدّى نشيدًا إسلاميًّا بكلمات تتعارض مع النص الإنجيلي والعقيدة المسيحية.
تضمّن النشيد وصف المسيح بـ«المخلوق»، والإشارة إلى أنّه جاء «مبشّرًا بمحمد». هذا الأمر أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تقتصر على المسيحيين، بل شملت أصواتًا مسلمة رأت في المشهد استفزازًا.
وتساءل ناشطون عن إمكان تكرار هذه المبادرة (التي وصفها بعضهم بأنّها دلالة على التعايش المشترك) بشكل معكوس؛ أي أن يذهب الوزير نفسه مع شخصية عامة سورية مسيحية إلى مسجد في سوريا ويرتل فيه: «المجد لك أيها المسيح ابن الله يا من تجسدت لأجلنا، المجد لك»؟!


