حلب, الثلاثاء 16 سبتمبر، 2025
بعد تفجير كنيسة مار إلياس-دمشق في يونيو/حزيران الماضي، شددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية حول الكنائس، عبر نشر عناصر حراسة على أبوابها الخارجية. خطوة رآها بعضهم ضرورية لحماية دور العبادة من أيّ تهديد محتمل، فيما أثارت لدى آخرين شعورًا بالانزعاج وتقييد الحرّية.
يرى جوزيف كنيفاتي الشماس في أبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك، عبر «آسي مينا»، أنّ للموضوع وجهَين: «كثيرون اعتبروا أنّ وجود الحراسة يمنحهم شعورًا بالراحة والطمأنينة في أثناء الصلاة، إذ يشكّل ذلك نوعًا من الوقاية. لكن من زاوية أخرى، الكنيسة بيتنا الثاني وأحيانًا الأول، وعندما ندخلها ونُسأل عن وجهتنا يصبح الأمر أقلّ عفوية. اعتدنا منذ صغرنا ارتياد الكنيسة بحرية وبساطة، ووجود عناصر أمن على الباب طمسَ تلك الروح».
من جانبها، تعلّق الاختصاصية الاجتماعية لمى سمعان: «قد يشكّل وجود عناصر الأمن مصدر أمان لكثيرين، لكن بالنسبة إليّ هو مصدر قلق». وتتساءل: «إذا كنا في حالة طبيعية وآمنة حقًّا، لمَ سنحتاج إلى حراسة مسلّحة على الأبواب؟ وجودهم يعكس إحساسًا بعدم الأمان، أكثر ممّا يزرع الطمأنينة».




