روما, الاثنين 29 سبتمبر، 2025
خلف كلّ شخصية عظيمة في العالم أشخاص يعملون بصمت ليكونوا السند والدعم. والبابا، بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكيّة، ليس استثناءً. فمن يرافقه يوميًّا ويهتم بأدقّ تفاصيل عمله، يتحمّل مسؤولية تتطلّب حكمة وحضورًا أساسيَّين لاستمرار عمل الكرسي الرسولي. وقبل أيّام، برز اسم جديد سيحمل هذه الأمانة مع البابا لاوون الرابع عشر.
إنّه الأب ماركو بيلّيري، كاهن أبرشية سان مينياتو الإيطالية، الذي غدا السكرتير الثاني للبابا لاوون. فكيف تبلورت مسيرته الروحية؟
وُلد بيلّيري في 9 يناير/كانون الثاني 1984 في بونتيديرا-إيطاليا، ورُسم كاهنًا في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2016 لأبرشية سان مينياتو. بعد ذلك، توجه إلى روما لإكمال دراساته العليا حيث نال درجة الدكتوراه في القانون الكنسي.
خدم قاضيًا في المحكمة الكنسيّة في منطقة توسكانا، ومدافعًا عن الرابطة في المحاكم الأبرشية لكلّ من سان مينياتو وفولتيرا. وشغل أيضًا منصب المعلّم الاحتفالي الأسقفي، وأمين سرّ المجلس الكهنوتي الأبرشي. وحتى تعيينه الجديد، كان يخدم بصفته معاونًا راعيًا في رعيّة القديسَين إسطفانوس ومارتن في سان مينياتو باسو.
