روما, الثلاثاء 26 أغسطس، 2025
إذا كانت رحلتُكم المقبلة إلى إيطاليا وتبحثون عن وجهة تتجاوز المسارات التقليديّة التي يقصدها معظم السيّاح والحجّاج، فهناك مزار فريد في شمال البلاد ينتظركم. في رحابه تتلاقى جذور الإيمان مع سحر الطبيعة وعبق التاريخ، ليمنحكم تجربة روحيّة وثقافيّة لا تتكرّر.
يقع مزار مادونا ديلا كورونا، أو كما يُترجَم اسمه حرفيًّا مزار سيّدة التاج، على منحدرات جبل مونتي بالدو في شمال إيطاليا، متربّعًا بين الصخور، كأنّه معلّق في السماء. يمتدّ تاريخه إلى أكثر من ألف عام، وعُرِف في بادئ الأمر بوصفه مكان تأمّل، قبل أن يتحوّل إلى وجهة حجّ مشهورة.
عام 1974، شهد المزار عمليّة ترميم جذريّة شملت هدم الكنيسة القائمة وتطويرها، مع الحفاظ على العناصر الأساسيّة. وفي 17 أبريل/نيسان 1988، زاره البابا يوحنّا بولس الثاني شخصيًّا، وصلّى أمام العذراء سيّدة التاج، مثبّتًا مكانته بصفته أحد أبرز مواقع الحجّ في إيطاليا.




