روما, الأحد 24 أغسطس، 2025
تُعَدّ كنيسة سيستين أحد أشهر المعالم الفاتيكانيّة، إذ تروي جدرانها قصّة قرون من الفنّ، وعنها سَرَدَ التاريخ تفاصيل كثيرة في كتبه. هي ليست مجرّد صرح ثقافيّ، بل إنّها ملجأ إيمانيّ يؤدّي دورًا أساسيًّا في حياة الكنيسة.
يشتَقّ اسم الكابيلا من البابا سيكستوس الرابع دلّا روفيري الذي أمر بين عامي 1477 و1480 بترميم كنيسة قديمة في ذلك المكان. وأُسنِدَت مهمّة تزيينها إلى رسّامين كبار، أمثال بييترو بيروجينو وساندرو بوتيتشيلي ودومينيكو غيرلاندايو وكوزيمو روسيلي. وقد غُطِّيَت الجدران بمشاهد من حياة موسى والمسيح وصور للبابوات. أمّا السقف فزيّنه حينها بيير ماتيو داميليا بسماء مرصَّعة بالنجوم. وفي العام 1483، كُرّست الكنيسة على اسم العذراء سيّدة الانتقال.
دور مايكل أنجلو
في مطلع القرن السادس عشر، قرّر البابا يوليوس الثاني تغيير جزء من اللوحات الجداريّة، فأوكل المهمّة إلى مايكل أنجلو بوناروتي. ورسم المبدع بين عامي 1508 و1512 السقف من جديد، وخَلَّد عليه تسعة مشاهد تروي قصّة التكوين، من خلق العالم حتّى الطوفان وتَجَدُّد البشريّة من خلال أسرة نوح، ولعلّ أشهرها خلق آدم. أمّا بين اللوحات فظهر الأنبياء. وفي الزوايا، مشاهد تُظهر كيف خلَّص الربُّ شعب العهد القديم.

