خمسة أمور لا تعرفها عن كنيسة سيستينا الشهيرة المكرّسة لسيّدة الانتقال

لوحة مايكل أنجلو داخل كنيسة سيستينا بالفاتيكان، 29 أكتوبر 2014 لوحة مايكل أنجلو داخل كنيسة سيستينا في الفاتيكان، 29 أكتوبر 2014 | Provided by: Bohumil Petrik/CNA.

في 15 أغسطس/آب 1483، كرّس البابا سيكستوس الرابع كنيسة سيستينا، أو كابيلا سيستينا، للعذراء مريم سيّدة الانتقال. اليوم، في ذكرى انتقال العذراء، لنُلقِ نظرة عن كثب على هذه الكنيسة التاريخيّة.

هذه الكابيلا واحدة من أشهر مواقع الجذب السياحي في الفاتيكان. تُعرف بلوحاتها الجداريّة الرائعة، ولها وظيفة مهمّة جدًّا إذ إنّها مكان اجتماع الكرادلة لانتخاب بابا جديد.

إليكم خمسة أشياء يجب أن تعرفوها عن هذه الكنيسة:

1. ما سبب تسميتها بـ«سيستينا»؟

تشتقّ كلمة سيستينا من اسم البابا الذي كرّسها: سيكستوس الرابع الذي تبوّأ السدّة البطرسيّة بين عامي 1471 و1484، وهو الذي طلب ترميم الكابيلا التي كانت قائمة مكانها.

2. من رسم لوحاتها الجداريّة؟

الفنّان الأكثر شهرة الذي اقترن اسمه بكنيسة سيستينا هو مايكل أنجلو بوناروتي. أوكل البابا يوليوس الثاني إلى مايكل أنجلو البدء بترميم الكنيسة بعد سنوات عدّة من بدء فريق من الفنّانين العمل عليها.

فبين عامي 1481 و1482، عمل على اللوحات الجداريّة للكنيسة أربعة فنّانين، هم بييترو بيروجينو وساندرو بوتيتشيلي ودومينيكو غيرلاندايو وكوزيمو روسيلي. استعان هؤلاء الفنّانون بقصص موسى والمسيح وصور الباباوات ورسموا في بادئ الأمر على شراشف.

رسَمَ مايكل أنجلو سقف الكنيسة. ولعلَّ أشهر اللوحات الجداريّة في الكنيسة هي «خلق آدم» التي تصوّر الله بصورة رجل، محاطًا بالملائكة وملتحفًا بعباءة، يمدّ يده إلى آدم بينما يمدّ هذا الأخير يده إلى الله.

3. أراد مايكل أنجلو أن يروي قصة

على الرغم من أنّ لوحة «خلق آدم» تشكّل نقطة محوريّة في لوحات السّقف إلّا أنّها جزء من تسع لوحات جداريّة تصوّر قصصًا مختلفة من سفر التكوين. وتشكّل كلّ ثلاث لوحات مجموعة واحدة.

4. البابا يوحنا بولس الثاني وكنيسة سيستينا ولاهوت الجسد

عند السير داخل كنيسة سيستينا، قد يُفاجأ المرء برؤية الكثير من الشخصيّات العارية في اللوحات الجداريّة.

في خلال الذبيحة الإلهيّة في كنيسة سيستينا في 8 أبريل/نيسان 1994، أطلق البابا يوحنّا بولس الثاني على الكنيسة اسم «مزار لاهوت الجسد البشري».

قال البابا القدّيس الراحل في عظته: يبدو أنّ مايكل أنجلو سمح لنفسه، بطريقته الخاصّة، بأن يسترشد من كلمات سفر التكوين المعبّرة والتي تكشف، في ما خصّ خلق الإنسان ذكرًا وأنثى، أنّهما «كانا كِلاهُما عُريانَيْن، الإِنسان وامرأته، وهما لا يخجلان».

وأضاف مردفًا: إنّ كنيسة سيستينا هي على وجه التحديد- إذا جاز التعبير- مزار لاهوت الجسد البشري.

وتابع البابا: في الشهادة لجمال الإنسان الذي خلقه الله ذكرًا وأنثى، هي تُعبّر أيضًا بطريقة معيّنة عن الرجاء بعالم مُتَجَلٍّ افتتحه المسيح القائم من بين الأموات.

المزيد

5. القيام بجولة افتراضيّة في كنيسة سيستينا

يمكنك زيارة كنيسة سيستينا بدون الخروج من منزلك إذ يُتيح موقع متاحف الفاتيكان الإلكترونيّ للمرء «التجوّل» في الكنيسة الصغيرة ومشاهدة تفاصيل كل لوحة جداريّة باستخدام خاصيّة «التكبير».

ومع أنّ هذه التجربة لا تشبه تمامًا الحضور شخصيًّا إلى الكنيسة، لكن يمكن للزوّار تمضية وقتهم في فحص اللوحات الجداريّة في شكلٍ افتراضيّ، بعيدًا عن الحشود.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته