بغداد, الثلاثاء 19 أغسطس، 2025
تزامنًا مع إعلان المفوضيّة العليا المستقلّة للانتخابات في العراق أرقام التحالفات والأحزاب والمرشّحين الأفراد وترقبّ إعلان موعد بدء الحملات الانتخابيّة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة في العراق، المزمع تنظيمها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تعود إلى الواجهة تساؤلات عدّة بشأن التمثيل الحقيقيّ لمسيحيّي البلاد في البرلمان الجديد وما إذا كان قرارهم بأيديهم أم إنّه مُصادَر لمصلحة أحزابٍ وتكتّلات نافذة.
يتنافس أكثر من ثلاثون مرشَّحٍ، بشكلٍ فرديّ أو ضمن تكتّل أو حزبٍ بعينه، على الفوز بأحد المقاعد الخمسة التي يُخصّصها قانون انتخابات مجلس النوّاب العراقيّ للمسيحيّين والموزَّعة على المحافظات: بغداد ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل. على صعيدٍ متّصل، أعلنت المفوضيّة العليا المستقلّة للانتخابات في العراق استبعاد ثلاثة مرشّحين مسيحيّين لأسبابٍ مختلفة.
«توظيف سياسيّ»
في إطار سعيها إلى اجتذاب الأصوات المسيحيّة، برزت كيانات وتحالفات انتخابيّة عدّة يُمكن إدراجها ضمن ما يُسمّيه مراقبون «التوظيف السياسيّ للمُسمّى المسيحيّ». ورغم تباين مرجعيّاتها السياسيّة واختلافها على أكثر من صعيد، لكنّها تجتمع على حمل تسمياتٍ مسيحيّة وتتنافس على مقاعد المكوِّن الخمسة بشراسة، ما يثير مخاوف بشأن استقلاليّة القرار المسيحيّ في البرلمان المقبل.



