البابا فرنسيس يختتم الشهر المريمي بالمسبحة الورديّة من أجل السّلام

البابا فرنسيس يحيّي مجموعة من الأطفال بعد صلاة المسبحة البابا فرنسيس يحيّي مجموعة من الأطفال بعد صلاة المسبحة | Vatican Media

 اختتم البابا فرنسيس الشهر المريميّ يوم الثلاثاء، بتلاوة المسبحة الورديّة في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى أمام منحوتة العذراء مريم سيّدة السّلام من أجل السّلام في أوكرانيا والعالم.

تأمّل الأب الأقدس، من على كرسيّه المتحرّك الذي لا يزال يستخدمه بسبب الوتر المُلتهب في ركبته، بأسرار الحزن من أسرار الورديّة المقدّسة، بشراكة مع مزارات مريميّة عدّة من حول العام، بينهم مزار زارفانيتسيا، غرب أوكرانيا. كما كان المجلس الحبري لأجل تعزيز الأنجلة الجديدة قد أعلن في وقت سابق الأسبوع الفائت عن مشاركة كاتدرائيّة سيّدة النجاة في العراق وكاتدرائيّة سيّدة السّلام في سوريا وكاتدرائيّة سيّدة العرب في البحرين بالصلاة. وكانت هذه المزارات العالميّة مرتبطة إلكترونيًّا عبر الفيديو مع الحبر الأعظم في روما.

زهور بيضاء لسيّدة السّلام

تمّ وضع زهور بيضاء جلبها الحبر الأعظم لتوضع أمام سيّدة السّلام. وصلّى البابا طالبًا شفاعة السيّدة العذراء كي تمسح دموع المتألّمين بصمت ووحدة، هي التي تشفّعت للعاملين في القطاع الصحّي خلال فترة الوباء. وقال البابا: «أعطنا نعمة السّلام، أوقفي قريبًا الحروب المُستعرة منذ عدّة عقود في أجزاء عدّة من العالم والتي تجتاح اليوم أيضًا القارّة الأوروبيّة». أشار البابا أيضًا: «إنّنا نعي أنّ السّلام ليس فقط نتيجة المفاوضات أو التسويات السياسيّة، بل فوق كلّ شيء عطيّة فصحيّة من الروح القدس».

وأضاف البابا: «نكرّس البلدان المُتحاربة لقلبك النقيّ ونطلب عطيّة اهتداء القلوب العظيمة. إنّنا واثقون أنّه عبر سلاح الصلاة والصوم والصدقة وعطيّة نعمتكِ تتغيّر قلوب البشر ومصير العالم».

مشاركون من حول العالم

وكان المجلس الحبري لأجل تعزيز الأنجلة الجديدة أعلن أنّ البابا يرغب بتلاوة المسبحة ليقدّم علامة رجاء للعالم المُنازع بسبب الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة والنزاعات الأخرى العديدة التي يشهدها العالم. شارك في تلاوة المسبحة في البازيليك، ما يقارب 900 شخص، بينهم كرادلة وحرّاس سويسريّين ولاجئين. في نهاية الصلاة تمّ تلاوة طلبة العذراء والسّلام عليكِ أيّتها الملكة يا أم الرحمة والرأفة. وأنهى البابا الصلاة عبر إعطائه بركته وتلاوة هذه الصلاة: «امنح أيّها الربّ الإله، لمؤمنيك الصحّة الجسديّة والروحيّة الدائمة؛ بشفاعة مريم الفائقة القداسة، ملكة السّلام، خلّصنا يا ربّ من الشرّ الذي يُحزننا وقدنا إلى الفرح الذي لا ينتهي. بالمسيح ربّنا. آمين».

 

 

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته