البابا لاوون يدعو إلى مواصلة الصلاة لأجل إنهاء الحروب

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، مواصلة الصلاة لأجل إنهاء الحروب. وقال: «على أصحاب القرار أن يتذكّروا دائمًا مسؤولية نتائج اختياراتهم على الشعوب، وألا يتجاهلوا احتياجات الأضعف والرغبة العالمية في السلام».

وفي هذا السياق، هنّأ الأب الأقدس أرمينيا وأذربيجان على توقيعهما إعلان السلام المشترك قائلًا: «آمل أن يسهم هذا الحدث في إحلال سلامٍ مستقر ودائم في جنوب القوقاز».

ثم تحدث عن الوضع في هايتي الذي يزداد يأسًا. ووجّه نداءً إلى جميع المسؤولين للإفراج الفوري عن الرهائن، وطلب دعم المجتمع الدولي لتهيئة الظروف الاجتماعية والمؤسسية التي تتيح للشعب العيش بسلام.

وقبل الصلاة، شرح البابا إنجيل اليوم (لوقا 12، 32-48). وفسّر أنّ الربّ يشجعنا على ألا نحتفظ لأنفسنا بالمواهب التي منحنا إياها، بل أن نستخدمها بسخاء لخير الآخرين، وبخاصّة من هم أشد حاجة إلى عوننا.

وشدّد على أنّ الأمر لا يقتصر على تقاسم الخيرات المادية التي نملكها، بل يشمل أيضًا توظيف قدراتنا ووقتنا ومودتنا، وحضورنا وتعاطفنا.

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ثم ذكر لاوون أنّ عطية الله  تحتاج إلى حرية وعلاقة، لكي تتحقق وتُعبّر عن ذاتها؛ بالإضافة إلى المحبة القادرة وحدها على أن تحوّل كلّ جانب من جوانب حياتنا وتمنحه الكرامة، لتجعلنا أكثر شبهًا بالله.

وعدّ أعمال الرحمة البنك الأكثر أمانًا وربحًا الذي يمكن أن نودع فيه كنز حياتنا. وذكر قول القديس أغسطينوس في هذا الصدد: «يكون المرء سعيدًا لو حوّل رطلًا من النحاس إلى رطل من الفضة، أو رطلًا من الفضة إلى رطل من الذهب؛ لكنّ الإنسان ينال ممّا يُعطى شيئًا مختلفًا تمامًا، لا ذهبًا ولا فضة، بل الحياة الأبدية».

وختم الحبر الأعظم: «لذلك، في العائلة، وفي الرعية، وفي المدرسة، وفي أماكن العمل، أينما كنّا، فلنحرص على ألا نفوّت أي فرصة للمحبة. هذه هي اليقظة التي يطلبها منا يسوع: أن نكون يقظين، مستعدين، حساسين تجاه بعضنا بعضًا كما هو معنا في كلّ لحظة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته