روما, الجمعة 8 أغسطس، 2025
في قلب حاضرة الفاتيكان، دائرةٌ تُعنى بالاعتراف الرسميّ بقداسة رجال الكنيسة الكاثوليكيّة ونسائها. ومن خلال إجراءات دقيقة ومتكاملة، تُشرف «دائرة دعاوى القدّيسين» على تنظيم قضايا التطويب والقداسة.
ومن خلال عملها، تُراعي التقاليد والقانون وأحكام التاريخ. وعبر التمييز اللاهوتيّ، تحفظ هذه الهيئة ذكرى القدّيسين وتُقدّمهم إلى المؤمنين بوصفهم نماذج حيّة على أهمّيّة الحياة الروحيّة.
تعود جذور الدائرة إلى أواخر القرن السادس عشر، عندما أنشأ البابا سيكتوس الخامس، في 22 يناير/كانون الثاني 1588، مجمعًا مقدّسًا للرتَب. وأسند إليه مسؤوليّتَيْ تنظيم العبادة الإلهيّة والنظر في دعاوى القدّيسين، إذ كان إعلان القداسة يُختَتَم بإدراج البارّ، المرفوع جديدًا على مجد المذابح، في العبادة العامّة للكنيسة.
وعام 1969، فصل البابا بولس السادس المسؤوليّتَيْن، منشئًا هيئتَيْن مستقلّتَيْن، واحدة للعبادة وثانية لدعاوى القدّيسين. وتكوّنت هذه الأخيرة من ثلاثة مكاتب رئيسة: قضائيّ وتاريخيّ ومُروّج عام للإيمان. وصار القسم التاريخيّ استمرارًا لواحدٍ يُعنى بالشأن عينه أسّسه البابا بيوس الحادي عشر عام 1930.


