ما هي دائرة الكنائس الشرقية الفاتيكانية؟

لقطة جوية لبازيليك القديس بطرس في الفاتيكان والشوارع المحيطة بها لقطة جوية لبازيليك القديس بطرس في الفاتيكان والشوارع المحيطة بها | Provided by: pxl.store/Shutterstock

إذا كنت من منطقة الشرق الأوسط أو تنتمي إلى كنيسة شرقية كاثوليكية، فأغلب الظنّ سمعت عن دائرة الكنائس الشرقية. فما هي هذه الدائرة الفاتيكانية؟

تعود أصول دائرة الكنائس الشرقية إلى العام 1573 عندما نظّم البابا غريغوريوس الثالث عشر مجمعًا لمعالجة الأمور المتعلقة بالمؤمنين الكاثوليك الذين يتبعون الطقس البيزنطي. وطالت بعدها عبر العصور بقية الكنائس الشرقية الكاثوليكية.

دائرة أم مجمع؟

عُرِفَت الدائرة سابقًا باسم مجمع الكنائس الشرقية حتى دخل الدستور الرسولي «أعلنوا الإنجيل» المنظِّم لوظائف الكوريا الرومانيّة ومهامها، أي الإدارة المركزية الفاتيكانية، حيّز التنفيذ عام 2022. ففي ذلك الدستور جعل البابا فرنسيس من المجامع الفاتيكانية دوائرَ، مقلّصًا بذلك بعض صلاحياتها الإدارية والمالية.

ممن تتألّف؟

تتألّف الدائرة من كاردينال رئيس لها يحكمها مع سكرتير وسكرتير مساعد. وتضمّ عددًا من الأساقفة والكرادلة يعيّنهم البابا. وبحكم القانون، يُعدّ جزءًا أصيلًا منها بطاركة الشرق الكاثوليك ورؤساء الأساقفة الكبار في الكنائس الشرقية ذات الحق الكنسي، إضافةً إلى رئيس دائرة تعزيز وحدة المسيحيين.

ما دور الدائرة؟

للدائرة أهمية خاصة بالنسبة إلى الكنائس الشرقية الكاثوليكية إذ تشكّل صلة الوصل الرسمية بين هذه الأخيرة والكرسي الرسولي الروماني. وهي تهتمّ بأمور الكنائس الشرقية التي يمتلك الفاتيكان صلاحية فيها مثل: هيكلية الكنائس وترتيبها، وممارسة التعليم والتقديس والتدبير، وحالة الأشخاص في واجباتهم وحقوقهم.

وتتابع الدائرة حالة المؤمنين الشرقيين الكاثوليك في المناطق الجغرافية الواقعة ضمن الأبرشيات اللاتينية في الغرب وأمور المؤمنين اللاتين في المناطق الجغرافية حيث هناك أكثرية ديمغرافية شرقية منذ زمن طويل. كما تنسّق بشكل مستمر مع دوائر تعزيز وحدة المسيحيين، والحوار بين الأديان، والثقافة والتعليم في الأمور ذات الاهتمام والصلاحيات المشتركة في ما بينها.

الدائرة والأراضي المقدسة

تسعى الدائرة أيضًا إلى تعزيز حبّ الأراضي المقدسة ومساعدتها بهدف التضامن الأخوي مع المسيحيين فيها. لذا، تبعث رسالة سنوية إلى جميع الأساقفة الكاثوليك حول العالم تحضّهم فيها على تقديم الهبات، بغية دعم المسيحيين في الأرض التي فيها وُلد يسوع المسيح ومات وقام.

دورها في عملية انتخاب الأساقفة

تؤدّي هذه الدائرة الفاتيكانية دورًا مهمًّا في عملية انتخاب الأساقفة الشرقيين الكاثوليك الجدد. فسينودسات الكنائس الشرقية الكاثوليكية تحصل على موافقة البابا على أسماء الأشخاص، قبل انتخابهم أو بعده عبر دائرة الكنائس الشرقية. لكنّ الدائرة هي التي تعاين لوائح الأسماء المقدَّمة للتأكّد من أهليتها للأسقفية.

ترأس الكاردينال ليوناردو ساندري الدائرة عندما كانت لا تزال مجمعًا بين عامَي 2007 و2022. وخلف ساندري المونسنيور كلاوديو غودجيروتي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وقد عمل غودجيروتي سابقًا في هذا المجمع بين عامي 1985 و2001.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته