العالم, الثلاثاء 5 أغسطس، 2025
يُعلّمنا الكتاب المقدّس أنّ الله خلق الإنسان والحيوان والأحياء من تراب، لكنّه ميّز الإنسان بالنُطق، نعمةً ومسؤوليّةً، فَعَبْره يتواصل مع الآخرين ويُعبّر عن مشاعره ويفصح عن رؤياه للحياة.
مع تعاظم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وسهولتها، أصبح الإنسان أمام تحدٍّ عظيم: كيف يستخدمها في الخير، متجنّبًا السقوط في الخطيئة؟ فالكذب والافتراء والنميمة والتهم الباطلة أصبحت مستَسهَلة، ونشر الأباطيل وأنصاف الحقائق دون أسانيد أو دلائل، ووضعها بين أيدي قاصري الفهم لينشروها قبل التحقّق من صحّتها، غدا مألوفًا. أمّا التفكير في ما قد يخلّفه من ضحايا أبرياء، فغائبٌ تمامًا، وتقصّي خطورة الأكاذيب والشائعات في إشعال الأزمات العائليّة أو الحروب الدوليّة، منعدم، كما يشرح المطران بشّار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، في حديثه لـ«آسي مينا».

وقال إنّ المشتركين في اختلاق الشائعات وتصديقها وتداولها يعبّرون عن معاناتهم قصورًا نفسيًّا، وعوض مواجهته والسعي إلى إصلاحه، يهربون عبر مهاجمة الآخرين والانتقاص منهم، لافتقادهم الثقة بإمكان قبول الآخرين لهم كما هم.


